منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة

تعريف التوحيد عند (جماعة التبليغ) ( ابن عثيمين )

منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تعريف التوحيد عند (جماعة التبليغ) ( ابن عثيمين )

كُتب : [ 12-13-2011 - 10:55 AM ]

السؤال ما حُكم قولِ بعض الناس: إن معنى " لا إله إلا الله ": إخراجُ اليقين الفاسدِ على الأشياء، وإدخال اليقين الصادق على الله، أنه هو الضار والنافع، والمُحيي والمُميت، وكلُّ شيء لا يضر ولا ينفع، وأن اللهَ هو الذي وضع فيه الضر والنفع ؟
الجواب قولُ هذا القائل قولٌ ناقص، فإن هذا معنى مِن معاني " لا إله إلا الله ". ومعناها الحقيقي الذي دعا إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكفر به المشركون: أنه لا معبودَ بحق إلا الله. فالإله: بمعنى مفعول، وتأتي (فِعال): بمعنى مفعول، وهذا كثير، ومنه فِراش: بمعنى مفروش، وبِناء: بمعنى مَبْنِي، وغِراس: بمعنى مغروس. فإله: بمعني مألوه؛ أي الذي تألهُه القلوبُ وتُحِبُّه وتعظِّمه، ولا يستحق هذا حقّـًّا إلا الله. فهذا معنى لا إله إلا الله.

وقد قسَّم العلماءُ التوحيدَ إلى أقسام ثلاثة: ربوبية، وألوهية، وأسماء وصفات.

فتوحيد الربوبية: هو إفرادُ الله سبحانه بالخلق والمُلك والتدبير. وتوحيد الألوهية: هو إفرادُ الله سبحانه بالعبادة. وتوحيد الأسماء والصفات: هو إفرادُ الله بما يجبُ له مِن الأسماء والصفات؛ بأن نثبتَها لله تعالى على وجهِ الحقيقة، مِن غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل.

وقد يقول البعض: إنَّ هذا التقسيمَ للتوحيد بدعة! ولكن نقول: بتتبُّع النصوص الواردة في التوحيد؛ وجدناها لا تخرجُ عن هذه الأقسام الثلاثة، والاستدلالُ المبنيُّ على التتبع والاستقراء ثابت حتى في القرآن؛ كما في قولِه تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا - أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}، والجواب: لا هذا ولا هذا، ولهذا قال تعالى: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ}.

وبعض المتكلمين قالوا: التوحيدُ أن تؤمنَ أنَّ الله واحدٌ في أفعالِه، لا شريك له، واحدٌ في ذاتِه لا جزءَ له، واحدٌ في صفاتِه لا شبيهَ له، وهذا تقسيمٌ قاصر.



[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله -: المجلد الأول، السؤال الثامن والعشرون].

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML