حكم جمع الصور للذكرى
ما حكم جمع الصور من أجل الذكرى فقط؟
التصوير لذوات الأرواح محرم ولا يجوز عند أهل العلم، سواء كان ذو الروح إنسانًا أو بهيمة أو طيرًا، كله لا يجوز، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون)، وقال عليه الصلاة والسلام: (كل مصور في النار) الحديث، وقال: (من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ).
فالأحاديث صريحة في تحريم التصوير لذوات الأرواح من بني آدم وغيرهم، فلا يجوز التصوير لا للذكرى ولا غير الذكرى، ليس للمسلم أن يصور ولده أو زوجته أو أقاربه للذكرى، بل ذلك منكر ولا يجوز، لكن قد يُعفى عن الرجل يصور عند الحاجة أو الضرورة، مثل التابعية، ومثل رخص قيادة السيارات، وما أشبه ذلك مما تدعو الضرورة إليه، وليس له مندوحة من لك، ولا يستطيع الاستغناء عن ذلك؛ لأن الدولة تلزم بذلك، فهذا وأشباهه لا بأس به للضرورة، وللحاجة الملحة، وهو في حكم المكره في هذه الأشياء فلا حرج عليه إن شاء الله.
ولكن لا ينبغي أن يتخذ الصور للتلذذ بها، أو للذكرى، أو للعبث، أو للتساهل في ذلك، أو ما أشبه ذلك، فكل هذا منكر ولا يجوز، لكن للضرورة لا حرج إن شاء الله، مثل ما تقدم مثل التابعية، فلا تتيسر للإنسان إلا بالصورة، ولا تتيسر قيادة السيارة إلا بالصورة، ومثل المريض لا يتيسر له العلاج إلا بالصورة، فهو كالمكره في هذه الأحوال.
نقلًا من موقع الشيخ: عبد العزيز بن باز –حفظه الله-