وحدة الأديان دعوة خبيثة ماكرة
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فرقت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بين (الحوار بين الأديان) والدعوة لـ (وحدة الأديان) التي نادى بها البعض، واعتبرت اللجنة الدائمة في فتوى لها أن (وحدة الأديان) دعوة خبيثة وفكرة آثمة، والتشجيع عليها وتشكيلها بين المسلمين، فضلا عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها والانتماء إليها، لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وأنه لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردين، فكيف يتم طباعتهما مع القرآن في غلاف واحد، فمن فعل ذلك، أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد، لما في ذلك من الجمع بين القرآن الكريم، والمحرف أو الحق المنسوخ (التوارة أو الانجيل).
ودعت اللجنة الدائمة المسلمين بعدم الاستجابة لدعوة (وحدة الأديان) و(بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد، لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، كما لا يجوز تسمية (الكنائس) بـ (بيوت الله)، وأن أهلها (يعبدون الله) فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله، لأنها عبادة على غير دين الإسلام وهي بيوت يكفر فيها بالله، وعلينا دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام، وهذه دعوة واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام.
أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم، لأجل النـزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ونقض عرى الإسلام ومعاقد الإيمان فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون.
-------
(صحيفة المدينة ــ ملحق الرسالة) الجمعة 28 ذو القعدة 1426 - الموافق - 30 ديسمبر 2005 - العدد 15592))