إن الحمد لله ، نحمده ونستغفره ، ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.. أما بعد ...
فهم لن يعيشوا بمعزل عما يدور حولهم من تغيرات وتقدم تكنولوجي هائل , وقد خطت الكثير من دول العالم هذه الخطوة الناجحة بإدخال الحاسوب كمادة تعليمية مهجنة في مدارسها لما لهذا العلم من أهمية تربط الطالب بواقعة العاصر .
و لهذا الجهاز إيجابيات و سلبيات نذكر البعض منها:
السلبيات
يتفق كل الخبراء على أن الإستخدام الكثير ولأوقات طويلة للكمبيوتر يمكن أن يعرض الأطفال لمخاطر صحية.
أكثر المشاكل التى يشار إليها هو إجهاد النظر، الصداع، آلام الرسغ والرقبة، وبشكل عام المشاكل الناتجة عن أوضاع الجسم والهيكل العظمى.
و كذلك هذا الجهاز يسبب أضرار نفسية فتوضح د. أميرة حنا الطبيبة النفسية وأخصائية الأسرة أننا لا يجب أن ننسى أن أحد الخطوات التعليمية الضرورية بالنسبة للأطفال هى التواصل والتفاعل مع الآخرين.
إن استخدام الطفل الصغير لألعاب الكمبيوتر أكثر من اللازم يمكن أن يكون له تأثيراً سلبياً عليه لعدة أسباب.
توضح د. أميرة أن الأطفال الذين يقضون أوقاتاً طويلة أمام الكمبيوتر لا يستطيعون الاستفادة من الأنشطة الأخرى الأساسية لبنائهم البدنى، الاجتماعى، الفكرى، والعاطفيه.
الإيجابيات
الكمبيوتر يبهر الأطفال وكثيراً ما يجذب كل اهتمامهم وتركيزهم.
تقول السيدة أنجيلا نيوبى – مدرسة الكمبيوتر المتخصصة بإحدى المدارس الدولية المعروفة –( أن استخدام ألعاب الكمبيوتر التعليمية قد تساعد على اكتساب الأطفال الثقة بالنفس وتقدير الذات حيث أن هذه الألعاب تسمح لكلطفل بالتحكم فى التجربة التى يخوضها، معدل تطوره فيها، واختيار مستوى التحدى الذى يريحه.
رغم أن حتى الطفل الصغير يمكن أن يشاهد أفلام الرسوم المتحركة على شاشة الكمبيوتر، إلا أن التحكم فى الكمبيوتر والتعامل مع برامجه يتطلب استخدام عدد من المهارات مثل المهارات الحركية الدقيقة والتوافق بين حركات اليد والعين لتحريك ال"ماوس". ومثل القراءة والكتابة)،
تقول أنجيلا: "إن رغبة كل طفل وشغفه هما اللذان يحددان مدى سرعة تطور مهاراته فى استخدام الكمبيوتر."
وتضيف أنجيلا: "نحن نبدأ مع تلاميذنا من البداية وأغلب الأطفال يتقدمون بسرعة إذا ما بدءوا فى التعلم من الحضانة. قد تختلف رؤية كل مدرسة، لكن يمكننى أن أقول أن الآباء والأمهات لا يجب أن يقلقوا بخصوص السن التى يجب أن يبدأ فيها الطفل تعلم الكمبيوتر أو حتى يظهر اهتمامه به."
ورغم أن كثير من ألعاب الكمبيوتر هذه الأيام أكثر عنفاً عن ذى قبل وكنتيجة لذلك أصبح الأطفال الذين يستخدمون هذه النوعية من الألعاب أقل تحكماً فى أنفسهم وأكثر عدوانية، لكن تؤكد أنجيلا قائلة: "من المهم أن نتذكر أن ألعاب الكمبيوتر ليست كلها سيئة، فكثير من الألعاب التعليمية تمكن الطفل من تطوير وممارسة العديد من المهارات. يمكن أن تعلمه على سبيل المثال الحروف، الأرقام، الأشكال، الألوان، والإيقاع وأيضاً عند دخول الطفل المدرسة يمكن أن يقوم بالاستعانة بالألعاب الخاصة بالمواد الدراسية. الألعاب الجيدة تتيح للطفل فرصة التدريب على حل المسائل ومهارات المنطق. هذه الألعاب تزيد المهارات الحركية الدقيقة لدى الطفل وكذلك مهارات التوافق وتربى فيه الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات."
م ن ق و ل
أسأل الله أن أكون قد أفدت و استفدت
أنتظر آراء الأخوة في هذا الموضوع
لا تنسوني من الدعاء أخواني واخواتي الغاليين
في حفظ الرحمان