◾ كَيْفَ يُمْكِنُ التفريق بين المتشابهِ مِنَ الآيَاتِ فِي الحِفْظِ، كَقَصَصِ الأنبياء في عَدَدٍ مِنَ السُّوَرِ ؟ كذلك كَيْفَ يُمْكِنُ التفريق في خواتم الآياتِ خاصةً عندما
تكون مختومة بأسماء اللهِ تَعَالَى أَوِ الصفاتِ؟
الجواب:
أَوَّلا: أَنْ يَتَعَهَّدَ الإنسانُ القرآنَ بكثرة التَّرْدَادِ ، وإِذا أَكْثَرَ التردادَ حَفِظَ؛ حَتَّى
وإِنْ لم يَسْتَحْضِرْ؛ لأنَّهَا تَبْقَى على اللسان. هذه واحدة.
ثانيًا : أَنْ يَتَتَبَّعَ الآياتِ المتشابهة، ويكتبها عنده، ويقول مثلا : الآيَةُ كَذَا فِي سُورَةِ كذا مثلا. ومن المعلومِ أَنَّ بَعْضَ الآياتِ تَكُونُ متطابقةً تمامًا، مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. ورَدَتْ في سُورَةِ التوبة، وسُورَةِ التحريم في هذا اللفظ.
ثالثًا: أَنْ يَحْرِصَ القارئ على مُدَارَسَةِ القرآنِ مع شخص ضابط، أو مع
شَخص معه مُصْحَفٌ يُتَابِعُه، فإِذا أَخْطَأَ رَدَّ عليه.
وأَهمُّ مِنْ كُلِّ ذلك هو تَعَاهُدُ القرآنِ، وكثرةُ تَرْدَادِهِ؛ لأنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وسَلَّم - أَوْصَى بهذا، فَقَالَ: "تَعَاهَدُوا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا".
📚[فتاوى على الطريق لابن عثيمين (ص126)].
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah