السؤال:
بارك الله فيكم يا شيخ والدتي سيدة مسنة فوق التسعين من عمرها ولديها قصور في الدورة الدموية في المخ وقد أصيبت بجلطة في المخ وأصبحت بعدها تعاني من النسيان وعدم الإدراك احيانا ولكن الحمد الله قد تحسنت كثيرا فهى قادرة على المشى والتحدث مع الجميع إلا أنها غير قادرة على الصلاة وحدها ولا تتذكر كيفية الصلاة إلا أنها تعلم أركان الصلاة وكذلك لا تتذكر خطوات الوضوء وهى تعاني من متاعب الشيخوخة وفي حالة تقلب دائم وعدم استقرار وتعاني من عدم التحكم في البول وخاصة في الليل. وأنا ابنتها كبيرة السن قد بلغت الستين من عمري أعاني من بعض المتاعب الصحية الخفيفة وأحاول أن أساعد أمي قدر استطاعتي فأقوم بتلقينها في الصلاة وهى لا تستطيع الصلاة إلا بالتلقين وبصوت مسموع وأساعدها في الوضوء وأقوم بدور كبير معها في تنظيف حجرتها وفراشها وملابسها ومساعدتها في الاغتسال يوميا والمشكلة أنها لا تستطيع أداء صلاة الفجر في وقتها لعدم مقدرتها على القيام من نومها بسهولة بسبب ما ذكرت من حالتها وكذلك لا تكون طاهرة في هذا الوقت ولا استطيع أن أقوم بتنظيف حجرتها وفراشها وملابسها ومساعدتها في الاستحمام في ذلك الوقت الضيق ، فما هو العمل بالنسبة لصلاة الفجر حيث أنه يتعذر تأديتها في وقتها ؟ وهل يجوز الجمع بالنسبة لباقي الصلوات لتسهيل الأمر؟ وهل تصح الصلاة بالتلقين؟ كيف تكون في مثل هذه الحال؟
الجواب:
بسم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، أولا جزاكِ الله خيرا على القيام بأمر الوالدة واعلمي أنها باب من أبواب الجنة بالنسبة لكِ ، فاصبري وصابري ورابطي في خدمتها ، لعل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لكِ الذنوب ويرفع لكِ الدرجات ، أما بالنسبة لصلاة الفجر فإن استطعتِ أن تكون في وقتها فكان بها ، وإلا فتؤديها قضاء ولو بعد وقتها ، بعد التطهر والتنظف من آثار البول وغيره ، وأما بقية الصلوات فكما ذكرتِ ، الأسهل والأيسر بالنسبة لكِ ولها الجمع ، أن تجمع بين الصلوات ، فمثلا في وقت الظهر تصليها أنتِ نافلة وهي تصليها عصرا إذا كانت تدرك هذا ، فاجمعي لها بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ليكون أسهل من حيث الطهارة وغيرها ، أما من حيث التلقين فتصلين أنت بصوت مرتفع وهي تصلي معكِ ، مثل صلاة الجماعة ، حتى وإن كانت الصلاة سرية ترفعين صوتك قليلا لتقرأ هي مع قراءتك ، والله أعلم .
منول من موقع الشيخ