بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الباب السابع (في أن القرآن متضمن لأدوية القلب، وعلاجه من جميع الأمراض)، من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن قيم الجوزية:
"قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ﴾ [يونس: ٥٧]
وقال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: ٨٢]
وقد تقدم أن جماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات والشهوات، والقرآن شفاء للنوعين، ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل، فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم والتصور والإدراك، بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه، وليس تحت أديم السماء كتاب متضمن للبراهين والآيات على المطالب العالية، من التوحيد، وإثبات الصفات، وإثبات المعاد والنبوات، ورد النحل الباطلة والآراء الفاسدة، مثل القرآن، فإنه كفيل بذلك كله...".
،،
وللانتفاع بكلام الله تعالى، لابد من الرجوع لتفاسير أهل السنة والجماعة، ويعد تفسير الشيخ السعدي المُسَمَّى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، من أفضل كتب التفسير؛ حيث وصى به كثير من علمائنا.
وللتيسير عليكن أخواتي، سأضع في هذا الموضوع-إن شاء الله تعالى-التفسير بقراءة صوتية.
وذلك بترتيب سور القرآن، بداية من سورة الفاتحة، ونهاية بسورة الناس,
منقووول
يتبع