منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي سلسلة التعاريف بتفاسير الإسلام ( الحلقة الخامسة ) تفسير القرطبي ج4

كُتب : [ 05-26-2011 - 09:07 PM ]

8) ذكر سبب الخلاف في المسألة.
في بعض المواضع من تفسير القرطبي يلاحظ أنه يذكر سبب خلاف الفقهاء في المسألة، وهذا الأمر له أهميّة كبيرة، فإذا علم الفقيه سببَ الخلاف عاد إليه وحقّقه إن كان من المجتهدين.
ومن أمثلة المسائل التي ذكر القرطبي سبب الخلاف فيها ما ذكره في المسألة الثالثة في آية الوضوء في مسألة غسْل ما وراء العِذار إلى الأذن، وهو ما خلف الصُّدغ الذي من وراء شعر اللحية قال: (( وسبب الخلاف هل تقع عليه المواجهة أم لا ؟ والله أعلم، وبسبب هذا الاحتمال اختلفوا هل يتناول الأمر بغسل الوجه باطن الأنف والفم أم لا؟ ))
ومن الأمثلة كذلك ما ذكره في المسألة السابعة عشرة في آية الوضوء في مسألة ترتيب الأعضاء في الوضوء قال: (( وسبب الخلاف ما قال بعضهم: إن ( الفاء ) توجب التعقيب في قوله: ( فاغْسِلوا ) فإنها لما كانت جواباً للشرط ربطت المشروط به، فاقتضت الترتيب في الجميع ))
ومن الأمثلة أيضاً ما ذكره في المسألة الثانية والعشرون عند الكلام عن شرط المسح على الخفين وهو عند الجمهور لبسهما على طهارة. قال: (( ورأى أصبغ أن هذه طهارة التيمم، وهذا بناء منه على أن التيمم يرفع الحدث، وشذ داود فقال: المراد بالطهارة هاهنا هي الطهارة منالنجس فقط، فإذا كانت رجلاه طاهرتين من النجاسة جاز المسح على الخفين، وسبب الخلاف الاشتراك في اسم الطهارة ))
ومن الأمثلة مسألة التيمم في الحضر وخلاف العلماء فيه حيث قال رحمه الله - : (( وسبب الخلاف اختلافهم في مفهوم الآية، فقال مالك ومن تابعه: ذكر الله تعالى المرضى والمسافرين في شرط التيمم خرج على الأغلب فيمن لا يجد الماء، والحاضرون الأغلب عليهم وجودهفلذلك لم ينص عليهم ... ثم قال: وأما من منعه في الحضر فقال: إن الله تعالى جعل التيمم رخصة للمريض والمسافر،كالفطر وقصر الصلاة، ولم يبح التيمم إلا بشرطين، وهما المرض والسفر، فلا دخول للحاضر الصحيح في ذلك لخروجه من شرط الله تعالى ))




9) ذكر القراءات في الآية.
يُعدّ تفسير القرطبي – رحمه الله – من أوسع الكتب التي تناولت القراءات بعد كتب القراءات، ويمكن إيجاز تلك الجهود في التالي:
- استقصاء القراءات في الكلمة القرآنية.
- نسبة القراءة إلى قارئها.
- بيان درجة القراءة.
- توجيه القراءات، وخصوصاً ما كان له علاقة بالمسائل الفقهيّة.
والأمثلة على ما تقدّم كثيرة، فمن ذلك ما أورده في آيات الصيام عند قوله تعالى: " وعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَه فِديَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطوَّعَ خَيراً فهوَ خيرٌ لَهُ وأنْ تَصُوموا خيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُون " قال: (( قوله تعالى: ( وعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَه ) قرأ الجمهور بكسر الطاء وسكون الياء، وأصله يطوقونه نقلت الكسرة إلى الطاء وانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها،وقرأ حميد على الأصل من غير اعتلال، والقياس الاعتلال، ومشهور قراءة ابن عباس " يطوقونه " بفتح الطاء مخففة وتشديد الواو بمعنى يكلفونه، وقد روى مجاهد " يطيقونه " بالياء بعد الطاء على لفظ " يُكِيلونه " وهي باطلة ومحال، لأنّ الفعل مأخوذ من الطوق، فالواو لازمة واجبة فيه ولا مدخل للياء في هذا المثال ))
ومن الأمثلة ما جاء في قوله تعالى في آيات الصيام (فمَن تَطَوَّعَ خيراً فهُوَ خَيرٌ لَهُ ) حيث قال القرطبي: (( قرأ عيسى بن عمرو ويحيى بن وثّاب وحمزة والكسائي ( يَطَّوَّعْ خَيراً ) مشددا وجزم العين على معنى يتطوع، الباقون ( تَطَوَّعَ ) بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين على الماضي ))
ومن الأمثلة كذلك ما ذكره في المسألة الثالثة عشرة من آية الوضوء عند قوله تعالى ( وأرجُلَكُم ) قال: (( قرأ نافع وابن عامر والكسائي ( وأرجلَكم ) بالنصب، وروى الوليد بن مسلم عن نافع أنه قرأ ( وأرجلُكم ) بالرفع وهي قراءةالحسن والأعمش سليمان، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة ( وأرجلِكم ) بالخفض وبحسب هذه القراءات اختلف الصحابة والتابعون، فمن قرأ بالنصب جعل العامل ( اغسلوا ) وبنى على أن الفرض في الرجلين الغسل دون المسح، وهذا مذهب الجمهور والكافة من العلماء، وهو الثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: ومن قرأ بالخفض جعل العامل الباء، قال ابن العربي: اتفقت العلماء على وجوب غسلهما، وما علمت من ردَّ ذلك سوى الطبري من فقهاء المسلمين، والرافضة من غيرهم، وتعلّق الطبري بقراءة الخفض ))
ثم أفاض وأسهب في ذكر الخلاف بين العلماء في ذلك وتوجيه أقوال كل منهم بما يقلّ أن يوجد في كتاب غيره.
ومن الأمثلة أيضاً ما ذكره في آية الإحصار في الحج عند قوله تعالى: ( وسَبْعَةٍ إذا رَجَعْتُم ) قال: (( ( وسَبعةٍ ) قراءة الجمهور بالخفض على العطف، وقرأ زيد ابن علي ( وسبعةً ) بالنصب، على معنى: وصوموا سبعة ))

10) ذكر سبب النزول.
ومما يهتم القرطبي رحمه الله بإيراده سبب نزول الآية؛ لأن السبب مما يُعين على فهم الآية والمراد منها، وقد كان القرطبي أحياناً يورد سبب النزول لترجيح رأي فقهي، وقد وفقتُ على مثال لذلك عند قول الله تعالى في آية الإحصار في الحج : (فَمنْ كَانَ مِنكم مَريضاً أو بهِ أذىً مَن رأسِهِ ففِدية مِن صِيامٍ أو صَدقةٍ أو نُسُكٍ ) فقد ردّ على بعض الشافعية القائلين بأن المحصر في أول الآية العدو لا المرض، بقوله: (( أول الآية ورد فيمن ورد فيه وسطها وآخرها – يعني المرض -، لاتساق الكلام بعضه على بعض، وانتظام بعضه ببعض، ورجوع الإضمار في آخر الآية إلى من خوطب في أولها، فيجب حمل ذلك على ظاهره حتى يدل الدليل على العدول عنه.
ومما يدل على ما قلناه سبب نزول هذه الآية، روى الأئمة واللفظ للدارقطني عن كعب بن عجرة أن رسول الله رآه وقمله يتساقط على وجهه فقال: (أيؤذيك هوامّك) قال نعم، فأمره أن يحلق وهو بالحديبية، ولم يبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة، فأنزل الله الفدية، فأمره رسول الله أن يطعم فرقاً بين ستة مساكين، أو يهدي شاة، أو يصوم ثلاثة أيام)



 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML