صنفين من الناس بُليت بهما الدعوة
من وصايا محمد صلى الله عليه وسلم التي صح بها النقل عنه قال صلى الله عليه وسلم: ((الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ)) وفي معناها وأظنه مقتبسًا منها قول ابن سيرين رحمه الله "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" فهذا الحديث وهذا الأثر تنبيهٌ إلى وجوب الحذر من صنفين من الناس بُليت بهما الدعوة:
· الصنف الأول: الجهلة الذين يتصدرون هذا الميدان وليس عندهم من الفقه في شرع الله ما يؤهلهم إلى أن يأمروا وينهوا وإنما عمدتهم القصص والحكايات والأحاديث الموضوعة والضعيفة أو الرأي المعتد به وإن كانت النصوص تخالفه.
· والثاني:دعاة الضلال أهل البدع أهل الهوى الذين يقررون بدعهم ويقعدون قواعد وأصول من عند أنفسهم ليس لهم على ذلكم برهان لا من كتاب ولا سنة ، فكلتا الطائفتين ضالة مضلة مفسدة.
فالأولى: ممن كان ضلالهم على جهل.
والثانية: ممن أضلهم الله على علم.
وما أحسن ما قاله سفيان الثوري أوغيره رحمهم الله " من فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، ومن فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ".
http://ar.miraath.net/fawaid/7161