منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره

الفرق بين لفظ زوجه ولفظ مرأه في القرآن

منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,264 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الفرق بين لفظ زوجه ولفظ مرأه في القرآن

كُتب : [ 07-18-2011 - 07:04 PM ]

الفرق بين لفظ زوجه ولفظ مرأه في القرآن الكريم






عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ،

نلحظ أن لفظ { زوج } يُطلق

على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،

وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ،
بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..

فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها { امرأة }

وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..




ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :-

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون } ،
وقوله تعالى :-
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } .




وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :
{ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم
{ أزواجاً } له ،

في قوله تعالى :

{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } .





فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين
لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى { امرأة }

وليس { زوجاً } .





قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل :
زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :-

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } .

إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ،
ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست { زوجاً } له ، وإنما هي { امرأة } تحته .

ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :-
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ } .

لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ،

فهي { امرأته } وليست { زوجه } .





ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين { زوج }
و{ امرأة } ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ،

عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ،
أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ،

وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .





عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } ، قال تعالى على لسان زكريا :
{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا } .

وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ،
وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ،

فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
{ قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } .




وحكمة إطلاق كلمة { امرأة } على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،

رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ،
وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .





ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ،
كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف { النسلي }

من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي
عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ،

فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .

ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ،
فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،

ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } .





وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ،
وولدت لزكريا ابنه يحيى ،

فإن القرآن لم يطلق عليها { امرأة } ،
وإنما أطلق عليها كلمة { زوج } ،

لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .





والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي
{ امرأة } زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى
هي { زوج } وليست مجرّد امرأته .





وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين { زوج } و{ امرأة } في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
منقول
[/SIZE]

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML