قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
"وأنت يا من منَّ الله عليه بالإسلام،
وعرف أنه ما من إله إلا الله،
لا تظن أنك إذا قلت: هذا هو الحق، وأنا تارك ما سواه؛ لكن لا أتعرض للمشركين، ولا أقول فيهم شيئاً؛
لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام؛
بل لا بد من بغضهم،
وبغض من يحبهم، ومسبتهم، ومعاداتهم؛
كما قال أبوك إبراهيم، والذين معه:
﴿إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾،
وقال تعالى:
﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾،
وقال تعالى:
﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾.
ولو يقول رجل: أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم،
وهو على الحق؛ لكن لا أتعرض اللات والعزى،
ولا أتعرض لأبي جهل وأمثاله؛ ما علي منهم;
لم يصح إسلامه"اهـ