قال الشيخ العلامة " عبد الرحمن بن ناصر السعدي " - رحمه الله - :
(( قال تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم } أي : دُلـَّـنا وأرشـِدنا ووفقنا للصراط المستقيم ، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته ، وهو معرفة الحق والعمل به ، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط .
فالهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه من الأديان .
والهداية في الصراط : تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علمًا وعملًا .
فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ، ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته ؛ لضرورته إلى ذلك .
وهذا الصراط المستقيم هو : { صراط الذين أنعمت عليهم } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، { غير } صراط ، { المغضوب عليهم } الذين عرفوا الحق وتركوه ، كاليهود ونحوهم ، وغير صراط { الضالين } الذين تركوا الحق على جهل وضلال ، كالنصارى ونحوهم )) انتهى كلامه .
انظر : كتاب ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) صفحة : ( 39 ) .