السلام عليكنَ ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: أخوات في هذه الرسالة تقول إحداهن: جدتي امرأة كبيرة في السن تستخدم ما يسمى الخط للتسلية وتخبرنا بما ترى فيه دون أن تصدق ما تراه، وقد نصحتها مرارا على أن تتركه، لكن لا تسمع لي وذلك؛ لأنها امرأة كبيرة ليس لديها أطفال أو زوج تنشغل بهم فتأخذ هذا الخط وتتسلى به وبما تراه، وتقول لقد رأيت فلانة ستنجب ولدا وفلان سيأتيه رزق دون أن تصدق ما تراه، هل هي آثمة ويجب عليها تركه ؟ ويقولون إن: السيدة عائشة - رضي الله عنها- كانت تتسلى بالخط هل هذا القول صحيح ؟
الجواب: الظاهر أن هذه المرأة تشتغل بالعرافة ولعل لها اتصالا بالكهان والعرافين واتصالا بالجان يخبرونها عن بعض المغيبات وتتوقع حدوث أشياء سينال فلان الرزق وسيرزق فلان بولد وفلان ببنت إلى آخره هذا كله من أخلاق الكهان، والنبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" [سنن الترمذي الطهارة (135)، سنن أبو داود الطب (3904)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639)، مسند أحمد بن حنبل (2/429)، سنن الدارمي الطهارة (1136)]؛ فواجب أن تنصحوها وتخوفوها من الله وتبينوا لها أن التسلية لا تكون بهذا، تسلي نفسها بالتسبيح والتحميد وذكر الله والصلوات النوافل والتقرب إلى الله بصالح العمل أما ما تفعله فهو من أعمال الشياطين ودليل على اتصالها بالكهان والجان فلا يجوز لها الاستمرار على هذه الحالة، وقد برأ الله أم المؤمنين عائشة عن هذه الأخلاق الذميمة. حاشاها أن تكون متصفة بهذا الخلق الذميم وهي أخلاق العرافين والكهان فأم المؤمنين بعيدة كل البعد عن هذا.
مجلة البحوث الإسلامية / العدد التاسع والستون
الإصدار: من ربيع الأول إلى جمادى الثانية لسنة 1424هـ
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ