✽سلسلة التوحيـــــد✽
[16]
قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت}
في الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه ؛ قال: لما حضَرَت أبا طالب الوفاة ؛ جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده عبدالله بن أبي أمية وأبوجهل فقال له: (يا عم ! قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله).
فقالا له: أترغب عن ملة عبدالمطلب؟
فأعاد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعادا فكان آخر ما قال: هو على ملة عبدالمطلب وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك)..
فأنزل الله عز وجل : {ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى}
وأنزل في أبي طالب: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}.
نستفيد:
1/ جِدُّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ومبالغته في إسلام عمه.
2/ كونه استغفر له فلم يُغفر له ، بل نُهي عن ذلك.
3/ مضرَّة أصحاب السوء على الإنسان.
4/ مضرَّة تعظيم الأسلاف والأكابر.
5/ أن العبرة بالخواتيم .. إذ لو قال أبوطالب كلمة التوحيد لنفعته.
6/ المسألة الكبيرة .. وهي تفسير (لا إله إلا الله) .. وأن أبا جهل ومن معه كانوا يعرفون مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قال للرجل: (قل لا إله إلا الله) ...
فإياك إياك أن يكون أبا جهل أعلم منك بمعنى: "لا إله إلا الله" ، وقبَّح الله من أبوجهل أعلم منه
منقول