بإمكان الآباء الإسهام في زيادة المتعة في الألعاب وذلك بخلق جو من اللهو والمرح، كما أن هناك بعض الأشياء المحددة التي تستطيع كل أم وأب تطبيقها لتعزيز تطور الطفل من خلال اللعب: راقبي طفلك لتفهميه: إذا لاحظ الآباء العوامل التي تستحوذ على اهتمام الطفل في ألعابه والتقنيات التي يستخدمها أثناء اللعب يمكنهم أن يحسنوا من معرفتهم للألعاب التي يمكن أن يشاركوه فيها بالإضافة إلى الطريقة التي سيشاركونه بها، فعلى سبيل المثال قد يرغب الآباء في تبسيط اللعبة أو إضافة تغيير جديد عليها، وبمراقبة الطفل يعرفون متى تصبح اللعبة محبطة له، وما هي الطرق التي يستطيعون استخدامها ليوازنوا بين الاختلاف في المهارة دون تبديد متعة الطفل في اللعبة. وبملاحظة العوامل التي يستطيع التعامل معها يعرف الآباء أيضا الوقت المناسب لشرح قاعدة ما أو استراتيجية معينة، ويحددون متى يكون هذا الشرح مفيدا له لأنه قد يكون هذا دون فائدة بسبب المرحلة التطورية للطفل. عليك أن تعرفي متى ينبغي عدم التدخل: إن معرفة الآباء متى ينبغي عدم التدخل هو شيء هام أيضا. فلا تتدخلي في لعب الطفل إذا كنت مشغولة جدا أو منزعجة أو متكدرة أو تعبة جدا بحيث لن تتمكني من التمتع باللعبة فالأطفال يلتقطون تلك المشاعر وتفقد اللعبة متعتها لكلا الطرفين. لا تتعجل في التدخل لتسوية الأمور عندما لا يرغب الطفل في ذلك: يقوم الأطفال مع أندادهم بأشياء لا يستطيعون القيام بها بالطريقة نفسها مع الكبار، فهم يتجادلون ويجدون الحلول ويتوصلون إلى تسوية ويتنافسون ويشكلون أفكارهم الخاصة حول العدل وعلينا تركهم ليتعلموا بطريقتهم الخاصة. لا تتدخلي إذا كان طفلك يخسر اللعبة: قد تشعرين أن نصيحتك قد تفيد الطفل لكسب اللعبة، إلا أنه إذا تدخلت فإنه سيخسر التدريب الذي يحتاجه لتقوية مهارات حل المشكلات. وفي الوقت ذاته قد يظن اللاعبون الآخرون أن مساعدتك غير عادلة، ولن يستمتع طفلك بفوز فارغ. يقوم الآباء بالمبادرة في تعليم أبنائهم أساليب الألعاب، وفي المراحل العمرية اللاحقة تنقص نسبة مشاركتهم بالرغم من المتعة التي توفرها الألعاب الأسروية الجماعية. ومهما كان عمر الطفل فمن الضروري بالنسبة للآباء أن يدركوا أهمية الألعاب وفائدتها لنمو الأطفال وعندما يفهم الأبوان الوظيفة التطورية للألعاب يصبح من السهل عليهم الانسحاب لإتاحة المجال للأطفال. ومن أفضل الهدايا التي تستطيعين تقديمها هي الوقت والحرية في اللعب.