حق ولاة الأمر حقٌ عظيم والواجب على كلَّ مسلم عند سماعه للأدلة الشرعية المبينة لهذا الحق والمقرِّرة لهذا الواجب أن يتعامل معها نظير تعامله مع النصوص الأخرى المشتملة على الأمر بالصلاة أو الصيام أو الصدق ونحو ذلك ، لأنَّ الآمِر بذلك واحد والطاعة واجبة في ذلك كله ، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجد في نفسه حرجاً أو حزازة من الأحاديث الثابتة في بيان حق ولي الأمر ووجوب السمع والطاعة له ، بل عليه أن يتلقى هذه الأحاديث بالقبول وانشراح الصدر نظير تلقيه للأحاديث التي جاءت في سائر الأحكام وأن لا يجد في نفسه وحشة أو حرجاً منها قال الله تعالى : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيما
منقول