كيفية موت النبي صلى الله عليه وسلم
عن عائشة تقول: (( تُوُفِّيَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَإنَّ اللَّهَ جَمَعَ رِيقِي ورَيقَه عند مَوْتِه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي آخِر يَومٍ مِن الدُنْيَا )) هذه الرواية أيضا تضاف إلى روايتها ، تقول: ((حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي)) ما المراد بالحاقنة والذاقنة؟ أقوال عدة:-
قالوا: "الحاقنة": ما كان أسفل الذقن ، و"الذاقنة": أعلاه ، وهكذا في عبارات وأقوال عديدة في معانيها.
و"السَّحْر" بتسكين الحاء المهملة هو: الصدر ، و"النحر": موضع النحر ، لكن هذه الأقوال كلها في معاني "الحاقنة والذاقنة". قلت إنها معانٍ كثيرة ، خلاصتها جمعها لك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في عبارة جميلة مختصرة في قوله: "الحاصل أن ما بين الحاقنة والذاقنة هو ما بين السحر والنحر ، أنه مات - عليه الصلاة والسلام - ورأسه بين حنكها وصدرها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله تعالى عنها وأرضاها- ، هذا خلاصة ما قيل ، وخلاصة الجمع بين هذه الروايات أنه مات ورأسه بين الحنك والصدر - صلى الله عليه وآله وسلم -.
هل هذا يتنافى هذا الخبر وهذه الأخبار مع الأحاديث الأخرى التي خرجها البخاري في الصحيح وهو: تقول عائشة - رضي الله تعالى عنها-: ((لما حضره القبض كان رأسه على فخذي))؟ لا منافاة ولا تُغاير هذه الرواية هذه الرواية ، يُحمل أنه عند حضور القبض كان رأسه - عليه الصلاة والسلام - على فخذها ثم حولته إلى صدرها - رضي الله تعالى عنها وأرضاها - ، وبهذا تجتمع هذه الروايات الصحيحة.
جاءت بعض الروايات أنه مات - عليه الصلاة والسلام - على صدر عليّ ، وهذه الروايات كلها منكرة ولا يصح منها شيء ، وهذه الروايات تدور أكثرها - إن لم يكن كلها - لا يخلو إسنادٌ منها من شيعيٍ ترويجًا لهذا الاعتقاد ، وعلى كل حال عند التحقيق فهذه روايات منكرة باطلة لا تصح.
http://ar.miraath.net/fawaid/7336