منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية

من أداب اللباس النهي عن جر الثياب

منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,235 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي من أداب اللباس النهي عن جر الثياب

كُتب : [ 01-09-2014 - 05:25 AM ]

من أداب اللباس النهي عن جر الثياب

قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (( لَا يَنْظُرُ اَللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ ))
هذا الحديث فيه النهي عن نوع من اللباس ألا وهو جر الثياب والإسبال، جر الثياب مخيلة والإسبال، والإسبال من الكبائر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((مَا أَسْفَلَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ)) وفي الرواية الأخرى ((مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ )) فهذا في الإسبال وهنا بين نوعا آخر من أنواع العذاب ألا وهو إذا كان مع هذا الإسبال خيلاء، مخيله - نسأل الله العافية والسلامة- فاختلف الوعيد فالله -سبحانه وتعالى- لا ينظر إلى من فعل ذلك لم؟ لأن هذا من صفات أهل الكبر والأشر والبطر من صفات هؤلاء -نسأل الله العافية والسلامة-.

بينما رجل يمشي مُسبل تُعجبه نفسُه في حلّة هذه، أخبر النبي-صلى الله عليه وسلم- عنه قال: (( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) -نعوذ بالله من ذلك- وإذا اختلفت العقوبة دلّ ذلك على أنّ هذا إثم، وهذا إثم فلا يُحمل هذا الحديث على هذا الحديث، حديث الإسبال ما أسفل الكعبين في النّار لا يحُمل على هذا الحديث، أنه إذا أسبل وهو خُيلاء لا، لأنّه اختلفت العقوبة فيه، وإذا اختلفت العقوبة اختلف الحُكم، وحينئذ فلا يحُمل هذا على هذا، فيُقال الإسبال كبيرة وجَرّه مخيلة وأشرًا وبطرًا أشدّ وأشدّ، فهو عظيم عند الله -سبحانه وتعالى- وذلك لأنّ صاحبه قد دخله الكِبر ونازع الله -سبحانه وتعالى- في صفة من صفاته، فالكبرياء من صفاته والعزّة من صفاته -سبحانه وتعالى- والعظمة من صفاته -سبحانه وتعالى- فلا ينبغي أن يُنازع في ذلك.
فيجب على المُسلم أن يكون متواضعًا ولهذا لما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من أصحابه يمشي وقد أسبل قال له: ((أما لك فيّ أسوة ارفع إزارك فرفعه، فقال له-صلى الله عليه وسلم- :أما لك فيّ أسوة ارفع إزارك فرفعه فوق الكعب قليلاً، فقال: أما لك فيّ أسوة ارفع إزارك فالتفت فإذا به النبي -صلى الله عليه وسلم- من خلفه فوقف النبي -صلى الله عليه وسلم- وضرب بأربع أصابع تحت ركبتيه ثم بأربعٍ تحتها صارت كم؟ ثمان فقال: أزرة المؤمن إلى نصف ساقه وما زاد فإلى الكعبين، قال: فالتفت فإذا أُزرته -صلى الله عليه وسلم- إلى أنصاف ساقيه)) خرّجه الإمام أحمد في مسنده، وهو ثابت عنه صلى الله عليه وسلم.
فالشاهد أن المسلم ينبغي أن يُشمّر ثوبه فقد أباح الله له إلى الكعب وما دون الكعب إسبال لا يجوز، كبيرة من الكبائر، وأما إذا ما رافق هذا الإسبال المخيلة فهي عظيمة أكبر وأكبر، -نسأل الله العافية والسلامة- وكل ما ارتفع ثوب الإنسان فهو أنقى له وأتقى لقلبه عند ربّه -تبارك وتعالى-.
والإرخاء إنما هو للنساء وليس للرجال كما في حديث أم سلمة -رضي الله عنها- حينما سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النساء: ((فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا فَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لا يَزِدْنَ عَلَيْه )) فالإرخاء للذّيول إنما هو للنساء، أما الرجال لا يناسب حالهم هذا؛ لأنهم أهل العمل وأهل الجدّ وأهل الكدح فالتّشمير لهم، فكلما شمّر الإنسان كان أعون له على المشي الصحيح، ولهذا يقول الناظم في هذا الباب مُشيدًا ومادحًا لمن فعل ذلك، قال:

وأشرف ملبوس الفتى *** نصف ساقه
وما تحت كعب *** فاكرهنه وصعّد
فأشرف اللباس للرجل أن يكون فوق الكعبين، آخر شي للجواز آخر حد للجواز فوق الكعبين، وما تحته كبيرة وإن كان بين الساقين أو في منتصف الساقين فهذا أفضل وأفضل، والآن للأسف صار كثير من الرجال يُسبل وكثير من النساء يُشمرن العكس بالعكس تمامًا.
فنحن نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقنا وإياكم جميعًا لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا الفقه في دينه والبصيرة فيه والثبات على الحق والهدى حتى نلقاه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://ar.miraath.net/fawaid/7323
 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الجوهرة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة
عضو مميز
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 01-10-2014 - 11:55 PM ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML