الحديث رقم (56) .
عن أبي سفيان عن جابر عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي قال :
(القرآن شافع مشفع ، وما حل مصدق ، من جعله أمامه ، قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ، ساقه إلى النار).
في الصحيحة برقم2019 و قال : أخرجه ابن حبان ، و إسناده جيد قال الإمام الشاطبي – رحمه الله - :
وإن كتاب الله أوثق شافع ** وأغنى غناء واهبا متفضلا
وخير جليس لايمل حديثه ** وترداده يزداد فيه تجملا
وحيث الفتى يرتاع في ظلماته ** من القبر يلقاه سنا متهللا
هنالك يهنيه مقيلا أو روضة ** ومن أجله في ذروة العز يجتلا
يناشد في إرضاءه لحبيبه ** و أجدر به سؤالا إليه موصلا
ما أجمل القرآن حينما يقف أمامك يدافع عنك في القبر ، و ما أدراك ما القبر ؟ هو الظلام الذي ما بعده ظلام ، عندما يغلق عليك قبرك ، ساعتها يتركك مالك و أهلك و تظل يا مسكين وحدك تتقلب في الظلام وما عدت ترى بشرا ، دْهب عنك الليل و النهار ، أين الماء البارد الذي كنت تشربه ، أين طعامك الهني الذي كنت تطعمه ، أين ملبسك الدْي كنت تلبسه ، أين دينارك أين أموالك ، أين أصحابك أين بسمتك التي كانت تعلو على وجهك أين ضحكتك التي كنت تملأ بها دارك آه …. ، آه أين الأماني ، ذهبت أيام السعادة و أصبحت يا مسكين مسلوب الإرادة ، تنتظر القمر فلا يطلع ، وتتعلق بموعد الفجر فلا يبزغ وتتوهم في الشمس فلا تراها تسطع آه آه ، يعلو صراخك ، ويبح صوتك فلا سامع يسمع ، هيهات هيهات لقد عجلوا بدفنك قبل أن يفيح جيفك و تسود أشلاءك .
من كتاب الثمر الداني
من صحيحة الألباني
في فضائل القرآن و أحكامه
(ص 57-58)
اللهم اجعلنا من أهل القرآن و خاصته
اللهم دْكرنا منه ما نسينا و علمنا منه ماجهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل و أطراف النهار على الوجه الدْي يرضيك عنا.
اللهم اجعلنا ممن قرأ القرآن فأدخله الجنة و لاتجعلنا ممن قرأ القرآن فزج به في النار.