يعتقد الكثير من الآباء والأمهات بأن تربية الأطفال وخاصة الصبيان تحتاج إلى مجهود إضافي ووقت أكثر، حيث أن الغاية في ذلك هي إنشاء جيل قياديّ ذو شخصية قوية بحكم أن الذكر ينخرط بالمجتمع الخارجي أكثر ويتعرض لضغوطات أكثر من الأنثى فيه، على ما يبدو أن في ذلك وجهة نظر لكن يبقى الموضوع الأهم تلك الطرق التي تساعد على تنشئة جيل ذكوري بشخصية متكاملة.
الذكور أو الصبيان بطبعهم مشاكسين وتختلف متطلباتهم وأسلوب حياتهم عن الإناث، لذا يعتمد تكوين شخصيتهم على الطريقة التي يتعامل فيها الآباء معهم، وفيما يلي نقدم نصائح لتربية صبي بشخصية متكاملة:
- لا بدّ من توكيله ببعض المسؤوليات:
الصبي سيتعلم أكثر إذا انخرط بمن حوله وحاول القيام ببعض المهام وشعر بحسّ المسؤولية؛ لأنه عادةً ما يعتمد على أمه في إنجاز مهامه، فلا بأس بأن يقوم بطيّ ملابسه لأن مساعدة أمه في تحضير سفرة الطعام أو حتى إحضار ما تحتاجه للمنزل من السوبر ماركت وغيرها من الأمور التي تحفزه على أن يكون صاحب شخصية مساعدة ولها وجودها.
- لا بدّ أن يعبّر عن مشاعر:
المعظم يوقن بأن الصبيان ليسوا من أصحاب المشاعر المرهفة ولا يتأثرون بسرعة أبداً، لكن الأمر برمته يقع على عاتق الأبوين إذ أنهم يزرعون هذا الشيء فيه منذ الصغر بقولهم: "أنت رجل، عيب أن تبكي"، وهذا ليس أمراً مخجلاً أبداً يجب أن يعبّر الصبي عن مشاعره في الفرح والحزن وباستطاعته أن يقول أنا لا أستطيع حتى يتلقّى المساعدة.
- لا بدّ من إظهار المحبّة له:
خاصة التعبير الجسدي مثل العناق والقُبل، هذا مما يؤثر جداً في نفسه ويمدّه بإحساس الأمان، وقد يشعره ذلك بالخجل أحياناً فيكيفه الربتُ عل كتفه وبعض الكلمات العاطفية التي تمنحه القوة.
- لا بدّ من التحفيز الدائم:
الصبي بحاجة إلى التحفيز الدائم ليشعر بقدراته الكامنة، ويجب الابتعاد عن أسلوب التثبيط فهذا يكبح من حماسه ويشعره بالغضب والضعف، الأمر الأهم في هذه الخطوة هو التنويه المستمر.
- لا بدّ من منحه بعض الحريّة في الأمور التي يحبّها:
هذا الصبي لا يمتلك الوعي الكامل حيال كل شيء من حوله فلا بأس إن أحب أشياءَ غربية مثل لعب أخته وشاركها اللعب، هو بذلك يُظهر الحسّ العاطفي لديه ولا بدّ من تقوية علاقته مع أخواته البنات بطريقة يرفض فيها السلطة إلا أنه يمتلك فيها شخصية واضحة المعالم،ولا بدّ أيضاً من تشجيع اهتماماته الشخصية مثل القراءة أو الموسيقى أو الرسم وغيرها الكثير.
- لا بدّ من تحفيزه في تطوير علاقاته وصداقاته:
الصبي عادة ما تكون علاقاته مع أقرانه عبارة عن علاقات تنافسية لأخذ الأدوار القيادية، هنا يأتي دور الأبوين بزرع الثقة في نفسه وبأنه لا يحتاج إلى التنافس بل يحتاج إلى إثبات نفسه بمحبته وفكره وطريقة تعامله مع الآخرين، وعليه أن يكوّن صداقات جيّدة مع الآخرين.
- لا بدّ من مدح إيجابياته وتصرفاته الحسنة:
هذا يؤثر بشكل إيجابي على شخصيته ويحفزه على الاستمرار بتصرفاته الجيدة.
كل هذه الأمور لها تأثير ملموس على شخصية الولد بحيث تبدو متكاملة وقوية ولا تفتقد إلى الحس العاطفي أيضاً، ولا بدّ من المحاولة دائماً.