قال الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ، عن الصحابي الجليل ابن التيهان :
((أبو الهيثم ، مالك بن التيهان بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة الأنصاري حليف بني عبد الأشهل . قاله جماعة .
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري : هو من الأوس ، من أنفسهم .
ثم قال : هو ابن التيهان بن مالك بن عمرو بن زيد بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس . وأمه من بني جشمالمذكور .
قال الواقدي : كان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها ، ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة ، وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة .ويجعل في الثمانية الذين لقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة ، ويجعل في الستة ، وفي أهل العقبة الأولى الاثني عشر ، وفي السبعين .
آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عثمان بن مظعون . شهد بدرا والمشاهد ، وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبرخارصا بعد ابن رواحة .
وعن محمد بن يحيى بن حبان أن أبا الهيثم بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارصا ، ثم بعثه أبو بكر ، فأبى وقال : إني كنت إذا خرصت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعت ، دعا لي .
وعن صالح بن كيسان قال : توفي أبو الهيثم في خلافة عمر
وقال غيره : توفي سنة عشرين .
قال الواقدي : هذا أثبت عندنا ممن روى أنه قتل بصفين مع علي .
أخبرنا سنقر ، أخبرنا عبد اللطيف ، أنبأنا عبد الحق ، أنبأنا أبو الحسن الحاجب ، أنبأنا أبو الحسن الحمامي ، أنبأنا ابن قانع ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا محمد بن جامع العطار ، حدثنا عبد الحكيم بن منصور ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة عن أبي الهيثم بن التيهان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " المستشار مؤتمن " .