السلام عليكم سؤال من الاخت أم .......
يا شيخ تقول السائلة ما حكم الزوج الذي لا يهتم لامر زوجته علي الاطلاق و حتى انه لا يتكلم معها في المنزل و دائما في حالة من السكوت و لا يتصل بها عند تأخره عن المنزل حتى تطمئن عليه علما بأن السائلة في بنغازي و أنت يا شيخ تعلم الوضع في ليبيا و لا يتذكر أمرها الا عند الليل عند الجماع فقط و اما في باقي الأمور فهو غامض جدا ماذا افعل يا شيخ مع هذا الرجل أحسن الله اليكم.
...........
وعليكم السلام.
الجواب:
الرجل ينبغي ان يكون قدوة بيته ومرجع الاسرة يتلطف بهذا وهذا، وعلى رأس من يتلطف بها ويعتني بنفسيتها وحالتها هي زوجته ام أولاده شريكة حياته.
فإذا غاب على غير عادته فلتواصل معها ولا نقول كلما خرج يعطيها خبر انه ذاهب هنا او هناك كأنه يستأذنها، ولكن الغياب الغير معتاد او في حالات القلق والحروب والفتنة يجب ان يُطمئن أولاده وأمهم لو بالهاتف.
ويقضي حاجتها من متطلبات ولوازم خاصة وعامة، لانه إن لم يهتم هو بها ويعطيها طلباتها فمن يعطيها ولمن تذهب؟
وإذا كان في البيت يعطي زوجته حقها من الابتسامة والسرور والبهجة ولا يتعذر دائما بتعب العمل ووو. فكل الرجال يعملون خارج البيت ويؤدون حقوقم داخل البيت.
ويتحدث معها إذا كان في البيت ولا يكن كالبهيمة لا يتذكرها إلا في الفراش.
فمن أراد السعادة في بيته فلبدأ بها هو القدوة ورب الأسرة، ولا شك أن المرأة لو وجدت القليل من اهتمام زوجها بها لأعطته كلها، وقدمت راحتها على راحته.
فاللهم أصلح أحوالنا والمسلمين.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي.
الإثنين 6 / 11 / 1435هـ.