[تَذْكِرَةُ السَّامِعِ والمُتَكَلِّم في أَدَب العَالِم والمُتَعَلِّم ]
للشيخ العالم بدر الدين أبو عبد الله
محمد بن إبراهيم بن سعد الله
ابن جماعة الكناني
المتوفى سنة 733هـ
يقولـ رحمه الله ؛
☁️والمرء في طريق سيره إلى الله تعالى لابد له من علم نافع صحيح يبصره الحق ويهديه الطريق،
وعمل صالح يستعين به على قطع الطريق.
وعلى قدر قوة علم الإنسان وقوة عمله تكون سرعته في سلوك هذا الطريق، وسهولته عليه،
والأدب ملازم للعلم النافع والعمل الصالح.
ولا يخفى ما فضل الله تعالى به العلم وأهله العاملين به، الداعين إليه، فالعلم نور يهدي به الله من شاء من خلقه إلى صراطه المستقيم، والعلماء هم ورثة الأنبياء، فإذا كان الناس أمواتًا فإن العلماء أحياء.
مَا الفَخْرُ إلا لأَهْلِ العِلْمِ إنَّهُمُ
وقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كان يُحْسِنُهُ
فَفُزْ بِعِلْمٍ تِعِشْ حَيًّا بِه أَبَدا
على الهُدَى لِمَن اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ
والجَاهِلُون لأَهْلِ العِلْمِ أَعْدَاءُ
النَّاسُ مَوْتى وأَهْلُ العِلْمِ أَحْيَاءُ
اهـ .