(( قبل أن ترسل أي مشاركة تأتيك عبر الواتس أو غيره طبق وصية الشيخ صالح الفوزان ))
قـال شـيـخـنـا الـعـﻼمـة صـالـح بـن فـوزان الـفـوزان - حـفـظـه الله - :
" ... هذه وصية عظيمة ، إذا أعْجَبَكَ كﻼمٌ من أحد في الدين ، أمّا الكﻼمُ الذي في أمور الدنيا فليس موضوع البحث ، لكن إذا أعجَبَكَ كﻼمٌ في الدين فﻼ تعجل حتى تنظرَ فيه :
• هل هو مؤسسٌ على حقٍ وأدلة ،
• أم هو من الرأسِ والفكرِ ، فهذا غثاءٌ كغثاء السيل
اتْرُكْهُ ،
• أمّا إن كان مؤسساً ومؤصﻼً على الكتاب والسنّة فهذا حقٌ ، فﻼ تعجل في أخذ الكﻼم على عواهنه ، حتى ولو أعجَبتَكَ فصاحتُهُ وبﻼغتُهُ وقوّتُهُ وجزالتُهُ ، ﻻ تعجل فيه
حتى تنظر ، وتَعْرِضَه على الكتاب والسنّة ، وتنظر من قاله :
• هل هو فقيهٌ أم ليس بفقيه ؟
• حتى تسألَ أهلَ العلم عنه ، وتنظر هل قاله أحدٌ من السلف أو لم يقولوه ،
• وهذا ما حذّرتُ منه مرّات ،
أقول :
• ﻻ تُحدثوا اجتهاداتٍ وآراءً وأقواﻻً وعباراتٍ لم تُسبقوا إليها ،
• خذوا القدوةَ من السلف ومن كﻼم السلف ، لو أتيتَ بشيءٍ لم تُسبق إليه فإنه يكون شذوذاً ، وخطرُهُ أكثرُ من نفعه .
• فكﻼم الصحابة هو الميزان ، ﻷنهم تﻼميذُ الرسول ﷺ ، يُنظرُ قولهم في اﻵية ، بماذا فسروها ، وفي الحديث ، بماذا شرحوه ، تأخذ من كﻼمهم وتفسيرهم ؛
ﻷنهم أقرب إلى الحق ممن جاء بعدهم ﻷنهم تﻼميذ الرسول ﷺ ، وسمعوا التأويل والتفسير من الرسول ﷺ ، وتلّقوه منه ، فهم أقرب الناس إلى الحق .
• وﻻ عبرة بقول من يقول : إن الصحابة ﻻ عبرة بهم ،
هم رجال ولهم أفكارهم ، ونحن رجال ولنا أفكارنا ،
والزمان تغيّر !! ... " اهـ .
_________________
إتحاف القاري بالتعليقات على شرح السنة للبربهاري88/1 - 89