🍂الرسالة الرابعة(من كتاب تفسير الأسماء الحسنى للعلاّمة عبدالرحمن السعدي رحمه الله)
قال الله تبارك وتعالى ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]
🍂قال الإمام ابن القيم رحمه الله : فَمَنْ عَرَفَ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ: أَحَبَّهُ لَا مَحَالَةَ
( مدارج السالكين ج2 ص18)
قال تعالى﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]
🍂قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره ص553 ج3: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى، كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل كانت الخشية له أعظم وأكثر
🍂الرسالة الرابعة(من كتاب تفسير الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله)
📘(الحسيب ) هو العليم بعباده ، كافي المتوكلين ، المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها .
📘( الرقيب ) المطلع على ما أكنّته الصدور ، القائم على كل نفسٍ بما كسبت ، الذي حفظ المخلوقات و أجراها على أحسن نظامٍ و أكمل تدبيرٍ .
📘( الحفيظ ) الذي حفظ ما خلقه وأحاط علمه بما أوجده ، وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والهلكات ، ولطف بهم في الحركات والسكنات ، وأحصى على العباد أعمالهم وجزاءها .
📘( القَهّار ) لكل شيءٍ الذي خضعت له المخلوقات ، وذلت لعزته وقوته وكمال اقتداره .
📘( المُقيت ) الذي أوصل إلى كل موجودٍ ما به يقتات ، وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء بحكمته وحمده .
📘(الوكيل) المتولي لتدبير خلقه بعلمه وكمال قدرته وشمول حكمته ، الذي تولى أولياءه فيسّرهم لليسرى وجنبهم العسرى ، كفاهم الأمور ، فمن اتخذه وكيلاً كفاه " الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور "
📘( الودود ) الذي يحب أنبياءه ورسله وأتباعهم ويحبونه ، فهو أحب إليهم من كل شيءٍ ، قد امتلأت قلوبهم من محبته ، ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه ، وانجذبت أفئدتهم إليه ودًّا وإخلاصًا وإنابةً من جميع الوجوه