منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة

النجمي : السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي النجمي : السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

كُتب : [ 03-13-2015 - 06:42 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإنَّ الله أرسل رسوله بالهدى، ودين الحق؛ لِـيُظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، وإنَّ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ترجمة عملية لشريعة الله سبحانه وتعالى؛ التي أوحاها إليه، والتي أمره الله باتباعها في قوله تعالى: (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ -18- إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) ) الجاثية:18-19.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغدر، والخيانة، ويأمر بالصدق والعفاف، والأمانة، فقد كان صلى الله عليه وسلم: ( إذا أَمَّرَ أميراً على جيش أو سَرية أَوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيـل الله قاتلوا مَن كَفَر بالله اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا، وليداً ) رواه مسلم، وفي رواية الطبراني في المعجم الصغير برقم الحديث 340: ( ولا تجبنوا، ولا تقتلوا وليداً، ولا امرأة، ولا شيخا كبيراً) فحرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغدر، وحرَّم الخيانة التي يستعملها الإرهابيون، وحَرَّم قتل النساء والأطفال، والشيوخ؛ الذين لا يستطيعون القتال ولا يُقاتلون؛ حرَّم قتل هؤلاء، وحرَّم الإفساد، فالله سبحانه وتعالى يقول: (( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) ) الأعراف:56. وأخبر أنَّه لا يحب المفسدين، وأخبر أنَّه لا يهدي كَيْدَ الخائنين .
وعلى هذه الطريقة سار أصحابه، فكانوا إذا أتوا قوماً مِن الكفار يدعونهم إلى الإسلام أولاً فإن أبوا وكانوا أهل كتاب دعوهم إلى الجزية، فإن أبوا أعلنوا لهم القتال، وأخبروهم أنَّهم سيقاتلونهم، فيقاتلونهم بعد الإعلان لهم، أمَّا إذا كان الكفار وثنيين فإنَّهم يخيرون بين الدخول في الإسلام أو القتال، ويقاتلونهم بعد إعلان القتال لهم .
أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن؛ الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة، فإذا وجدوا مجموعة من الناس فجََّر اللابس نفسه أو فَجَّر سيارته ونفسه، فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة، فالإسلام بَعيــدٌ عنه كل البُعد ، ولا يُـقِّرُهُ أبداً .
وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الإنتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان؛ إنَّما يعملـها ويخطط لها التكفيريون الخوارج؛ الذين ذَمَّهُم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ( يأتي في آخر الزمان قَوم حُدَثَاء الأسنان؛ سُفهاء الأحلام؛ يقولون مِن خير قَول البرية؛ يَمْرُقُونَ مِن الإسلام كما يمرق السهم مِن الرَّمِيَة؛ لا يُجاوز إيمانهم حَناجرُهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهــم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة ) وصَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ( شرُّ قتلى تحـت أديـم السماء ) وقال: ( خير قتلى من قتلوه ) وقال: ( طوبى لمن قتلهـم أو قتلوه ) وقال: ( أين ما لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجراً عند الله ) وقـال عنهم: ( كِلابُ النار ) وقال: ( لَئِنْ أدركتُهم لأقتلنَّهم قَتْل عاد ) وفي رواية: ( قَتْل ثمود ) وقال عنهم: ( أما إنَّه ستمرق مارقةٌ يمرقون من الدين مُروق السهم مِن الرمية ثمَّ لايعودون إليه حتى يرجع السهم على فُوَقِه) ومعنى ( مَرَقَ ) خرج من الجانب الآخر؛ والخوارج يمرقون من الدين؛ أي يخرجون منه لا يعلق بهم منه شيء .
وعلى هذا فمن المعلوم أنَّ الإسلام بريءٌ من هذه التصرفات الهوجاء الرَّعناء، وإنَّه ليشجب فاعليها، وينكر أفعالهم .
وإنَّ الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نَهْجَ الصحابة؛ إنَّ الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها؛ والتي تشتمل على قتل الأنفس، وإتلاف الأموال، وإراقة الدماء، وإخافة الناس، والخروج على الدولـة .
إنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر، ويريدون أن يلصقوهَا بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة؛ الذين يتابعون أسامة بن لادن، والمسعري، وسعد الفقيه، وأمثالهم لأنَّ هؤلاء تَربوا على كتب المكفرين مِن أمثال سَيِّد قُطْب، ومَن مَعه في هذا المنهج الخاطـئ الذين يُكَفِّرُون أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بغير حقّ؛ بل يكفرون بالمعاصي، والمعاصي لا يَسْلَمُ منهَا أحد.
والحقيقة أنَّه لا يجوز أن نكفِّر أحداً من المسلمين إلاَّ من كفره الله سبحانه وتعالى كالمشركين شركاً أكبر؛ قال الله عز وجل: (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ) الزمر:65. وقال سبحانه: (( وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) ) المؤمنون:117. وقال سبحانه وتعالى: (( فَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ) ) الشعراء:213. وقال سبحانه وتعالى على لسان عيسى بن مريم أنَّه قال: (( ياَ بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) ) المائدة:72.
هذه هي الحقيقة التي لا يجوز لأحدٍ أنْ يَحِيد عنها، ومَن زَعَم خلاف ذلك من الـمُكفرين الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطلٌ، وداعٍ إلى الباطل؛ هذه هي الحقيقة التي لا يجوز الشك فيها، ولا الميل عنها، وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاها الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي 22 / 7 / 1426 هـ


المصدر شبكة سحاب السلفية
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML