لما مات بشر بن غياث المرِّيسي ، لم يشهد جنازته من أهل العلم والسُّنَّة أحد ؛ إلاَّ عُبيد الشُّونيزيِّ .
فلما رجع من جنازة المرِّيسيِّ ؛ أقبل عليه أهل السُّنة والجماعة .
قالوا : يا عدو الله ! تنتحل السُّنة والجماعة ، وتشهد جنازة المرِّيسيِّ ؟
قال : أنظروني حتى أخبركم .
ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته .
لما وُضِعَ في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت :
اللهمَّ عبدك هذا كان لا يُؤمِن برؤيتك في الآخرة ؛ اللهمَّ فاحجبه عن النَّظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون .
اللهمَّ عبدك هذا كان لا يُؤمِن بعذاب القبر ؛ اللهمَّ فعذِّبه اليوم في قبره عذابًا لم تُعذِّبه أحد مِن العالمين .
اللهمَّ عبدك هذا كان يُنكِر الميزان ؛ اللهمَّ فخفِّف ميزانه يوم القيامة .
اللهمَّ عبدك هذا كان يُنكِر الشفاعة ؛ اللهمَّ فلا تشفع فيه أحدٌ من خلقك يوم القيامة .
قال : فسكتوا عنه وضحكوا .
( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي - ترجمة بِشر المرِّيسيِّ الجهميّ - المجلد السابع / الصفحة 66 ) .
" ذكرها الشيخ عبد المحسن العباد - شرح سُنن التَّرمذيِّ -
شريط رقم 262 / الساعة 01:04:30 "
من فوائد الشيخ فواز المدخلي حفظه الله
سحاب السلفية