- ( ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها, وترهيبهن من الخروج منها )
340- (1) (حسن لغيره) وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما:
أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك؟ قال:
<< قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي>>.
قال: فأمرت, فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه, وكانت تصلي فيه, حتى لقيت الله عز وجل.
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما".
وبوب عليه ابن خزيمة ب "باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم, وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد, والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم:
<< صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد>>(1) إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء".هذا كلامه.(2)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) قلت: رواه مسلم و غيره, و سيأتي في ( 11- الحج / 25) إن شاء الله تعالى.
(2) قلت: و فيه نظر و لذلك علقت عليه في << صحيحه >> (3/94) بقولي:
<< قلت: بل هو يشمل النساء أيضا. و لا ينافي ذلك أن صلاتهن في بيوتهن أفضل, و مثله الرجل إذا صلى النافلة في مسجده صلى الله عليه و سلم فإن له الفضل المذكور, لكن صلاته إياها هناك في البيت أفضل . فتأمل >>.
ص{258}
341- (2) (حسن لغيره) وعن أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
<< خير مساجد النساء قََعْرُِ بيتهن >>.
رواه أحمد, والطبراني في "الكبير" وفي إسناده ابن لهيعة (1).
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه", والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عنها. وقال ابن خزيمة:
" لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"
342- (3) (حسن ) وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
<< صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها, وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها, وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها >>.
رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد.
343- (3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
<< لا تمنعوا نساءكم المساجد, وبيوتهن خير لهن >>.
رواه أبو داود
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) كذا قال, و تبعه الهيثمي و المقلدون الثلاثة و فيه خطآن: إيهام تفرد ابن لهيعة به, و ليس كذلك, فقد تابعه عند احمد (6/297) و ابن خزيمة (1683) (عمرو بن الحارث ) و هو ثقة و الخطأ الآخر: التفريق بين روايتهما و رواية ابن خزيمة, بقوله:<< و رواه ابن خزيمة...>> مع أن روايتهما من طريق دراج أيضا و هو مخرج في "الصحيحة" (1396), و وقع فيه خطأ في اسم ( السائب) فيصحح.
ص{259}
صحيح الترغيب و الترهيب بتحقيق الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني ص(258)و(259)
"يتبع بإذن الله"