بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
إذا كان يؤتى بمن يقول على الصحابة غثائية ويقال عنه صاحب سنة أي سنة هذه ؟ هو والله الغثاء ، إنما نقل لنا هذا الدين هم هؤلاء الأصحاب الفضلاء فالطعن بمن طعن فيهم أولى وهو زنديق ، من طعن فيهم بالغثاء هو الغثاء وقوله الغثاء وهو الصغير وهؤلاء هم الكبار رضي الله عنهم وأرضاهم وقد أثنى الله عليهم ووصفهم بأجّل الأوصاف ، وأنت من زكاك ؟ أيها الغمر هؤلاء رضي الله عنهم و تأتي وتقول فيهم غثائية ،وبعد ذلك تريد أن نجتمع أنا وإياك والله ما نجتمع لو شهد لك ألف عالم والله ما نجتمع أنا وإياك يكفيني أن يقول لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي " يكفيني هذا وأنت ليشهد لك من تحزبت وتكثرت بكلامهم ولو كانوا من الأرض
إذا كان أحمد ، يا ناس ، أنا أذكرلكم هذا المثال وافهموه، أحمد رحمه الله رُفع له أمر ابن أبي قتيلة لما طعن في أهل الحديث وقال عنهم إيش ؟ إيش قال في أهل الحديث ؟ قال : قوم سوء ، قال في أهل الحديث بس قوم سوء ماذا قال أحمد ، غضب وارتعد وقام وهو ينفض يديه وقال : زنديق زنديق زنديق ، هذا الكلام فيمن يا أبنائي ؟ أنا أسألكم بالله فيمن ؟: في أهل الحديث ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : رحم الله أحمد عرف مغزاه ، ليش ؟ أهل الحديث هم حماة الدين ونصرة الشريعة ومبلغيها عن رسول رب العالمين صلوات الله وسلامه عليه، فإذا كانوا قوم سوء وهم نقاوة الناس فمن هم الفضلاء بعدهم ؟ إذا كان هذا في أهل الحديث فيا عباد الله إذا كان أصحاب رسول الله غثاء ماذا بقي لنا أنا أسألكم بالله الذي لا إله إلا هو والذي قامت بأمره السموات والأرض ماذا بقي لنا ، أسألكم أجيبوا .
إذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غثاء فماذا بقي لنا ؟ فليقال هذا القول للذين يدافعون عن هؤلاء، والله ما نجتمع وإياهم ولو جاءوا بألف مزّكٍ لهم بل بألوف ما نجتمع نحن وإياهم فدين الله أحق وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأن يغارلهم .
أنا لو قلت لكم الآن لو جاءنا إنسان ينقل عن شخص يقول هؤلاء الذين تجلسون أنتم وإياهم الآن كلهم غثاء ماذا تفهم من هذا ؟ السب والطعن والتنقص وإلا المدح ؟ أنا أسألكم ؟ غثاء ، هذا طعن هذا ذم .
واليوم انقلب الميزان لا لغة ولا عرف يبغون يقضون على اللغة ويقضون على العرف أما الشرع فهم قد سحقوه في هذا الباب كيف سحقوه ؟ سحقوه في قلوب طلبتهم ومن يعظمونهم فأصبحوا تحمّر أنوفهم وتنتفخ أوداجهم لهؤلاء الأغمار الأطماع ولا يغضبون لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،هذا والله العجب ، أصبحت كلمة غثاء ماهي سب اليوم لأجل من ؟لأجل خاطر أبو الحسن ومن شايعه من أبي الحسن وأبوحسن وعلي حسن ومن كان ،هذا كلام باطل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خيرة الناس أجمعين بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والله ما كان بعد الأنبياء ولا يكون خير منهم رضي الله عنهم ، والساعة للواحد منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه فيها واجتمع به ونظر إليه يكون بها أفضل من كل مَن جاء بعده ولو لقي الله بكل عمل صالح ، يقول الإمام أحمد.
المصدر :
تفريغ كمال زيادي
قسنطينة 10 رمضان 1436 هـ
شبكة سحاب السلفية