منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي - حرمة قتل النفس ( الانتحار ) -للشخ بدر بن محمد البدر

كُتب : [ 07-13-2015 - 10:59 AM ]

- حرمة قتل النفس ( الانتحار ) -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن قتل النفس المعروف بـ ( الانتحار ) من أعظم الذنوب التي حرمتها الشريعة الإسلامية ، وهو كبيرة من الكبائر.
قال الحافظ الذهبي في كتاب الكبائر(١١٩)
الكبيرة الخامسة والعشرون: قاتل نفسه وهي من أعظم الكبائر.اهـ
وقتل النفس بغير حق مخالف لمقاصد الشريعة الإسلامية ، فقد جاءت النصوص بتحريم ذلك.
قال تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً )
وقال تعالى ( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )
عن جندب رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( كان ممن كان قبلكم رجل به جُرح فجزع فأخذ سكيناً فحز به يده فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري(٣٤٦٣) ومسلم(١١٣)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري(٥٧٧٨) ومسلم (١٠٩) وبوب له النووي في شرح مسلم - باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه.
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله به يوم القيامة ) رواه البخاري(٦٦٥٢) ومسلم (١١٠)
- حكم تسمية العمليات الإنتحارية بعمليات جهادية أو عمليات استشهادية.
يسمي بعض الناس العمليات الإنتحارية بالعلميات الجهادية أو العمليات الاستشهادية.
وهذا قول باطل ظاهر البطلان.
فإن العمليات الانتحارية ليست من الجهاد
في شيء ، بل هي من الإفعال المحرمة شرعاً
فإذا ظن هذا الانتحاري الذي يفجر نفسه أنه يتقرب إلى الله تعالى بقتل نفسه فقد أخطأ ولم يصب ، وشابه بفعله فعل أهل الجاهلية الذي يتقربون إلى الله بفعل المحرمات
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب في مسائل الجاهلية (١٣٦) المسألة الخامسة والثلاثون : التعبد بكشف العورات كقوله (وإذا فعلوا فـٰحشة قالوا وجدنا عليها ءاباءنا والله أمر بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء).اهـ
وفرق بين الجهاد في سبيل الله الذي شرعته الشريعة الإسلامية وبين الانتحار الذي حرمته الشريعة الإسلامية.
ولهذا أفتى علماء الأئمة بحرمة هذه العمليات الانتحارية وأنها قتل نفس بعير حق ، وممن أفتى بحرمتها العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ والعلامة اللحيدان والعلامة الفوزان وغيرهم من أهل العلم والفضل.
ومن الخطأ أيضاً تسمية الانتحار بـ ( عمليات استشهادية )
لأن قاتل نفسه لا يسمى شهيداً بل منتحراً والعياذ بالله.
ثم ليعلم أن الذي عليه أهل السنة والجماعة
عدم الشهادة لمعين أنه شهيد إلا لمن شهد له النص لأنه أمر الشهادة أمر غيبي.
قال الإمام البخاري في صحيح -٧٧- باب لا يقول فلان شهيد.
قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام(الله أعلم بمن يجاهد في سبيله)
وساق بسنده (٢٨٩٨) عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام التقى هو والمشركين فاقتتلوا فلما مال رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقال: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ، فقال رسول الله ( أما إنه من أهل النار ) فقال رجل من القوم : أنا صاحبه ، قال: فخرج معه كلما وقف ، وقف معه وإذا أسرع ، أسرع معه ، قال: فجرح الرجل جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله فقال: أشهد أنك رسول الله
قال(وما ذاك)
قال:الرجل الذي ذكرت آنفاً أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه.
قال النبي عليه الصلاة والسلام عند ذلك (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة).
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(٦/١١٤): قوله(باب لا يقال فلان شهيد) أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي ، وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال( تقولون في مغازيكم فلان شهيد ومات فلان شهيداً ولعله قد يكون قد أوقر راحلته ألا لا تقولوا ذلكم ، ولكن قولوا كما قال رسول الله:من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد)حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما.اهـ
- والغريب أن هؤلاء أصحاب العمليات الانتحارية يبشرون هذا المنتحر بالجنة قبل أن ينتحر ويهنئونه بالحور العين وبعضهم يقسم عليه أن يشفع له يوم القيامة ، ويخالفون قول النبي عليه الصلاة والسلام في الذي قتل نفسه
( إنه من أهل النار ) رواه البخاري(٢٨٩٨)
كتبه/
بدر بن محمد البدر
سحاب السلفية
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML