الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه
وبعد
فإن من نعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى.
ومن أعظم النعم التي يجب أن تشكر ويعتنى بها، العلم الشرعي،
علم الكتاب والسنة وعلى منهج السلف.
وفي هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن وأكلت الأخضر واليابس
وظهر فيه دعاة السوء وعلماء الضلال ورفعوا عقيرتهم، ووجهوا سهامهم صوب أهل السنة أتباع السلف الصالح والمتبعين لهدي خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن تبقى طائفة أهل الحق ودعاة الهدى والنور،
وعلى ميراث النبيين عليهم الصلاة والسلام.
كما قال عليه الصلاة والسلام(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق
لايضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله عز وجل)
وهذه الطائفة على رأسها العلماء الذين ينفون عن دين الله انتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
وفي هذا العصر يسر الله عز وجل وسائل العلم وطرق تلقيه
وسهولة الوصول الى أهله ومعلميه، مهما تباعدت الامصار، ونأت الديار.
وفي هذه الكلمات
أذكر بما قام ويقوم به الشيخ الفاضل السلفي عبدالله بن صلفيق الظفيري-حفظه الله-
من جهود طيبة مباركة -ان شاء الله- في نشر العلم الشرعي
وتلقيه من أفواه العلماء السلفيين
وذلك بأقامة الدورات العلمية السنوية ودعوة كوكبة من العلماء السلفيين الكبار والذين تشد اليهم الرحال وتقطع لأجلهم القفار.
وفي هذا العام تأتي دورة مسجد معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهما-الخامسة عشرة ويدعى اليها كل من
العلامة عبيد الجابري-حفظه الله-
والعلامة عبدالله البخاري-حفظه الله-
والعلامة-عبدالرحمن محي الدين-حفظه الله-
والتي ستنطلق غدا إن شاء الله
الاربعاء 6/شوال/1436
انها فرصة لنا جميعا للتزود من العلم واخذه من مصادره وعلى بصيرة-ان شاء الله.
(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله
فاجسادهم قبل القبور قبور
ومن لم يحيى بالعلم ميت
فليس له حتى النشور نشور.
اسأل الله العظيم أن يعلمنا ماينفعنا وان ينفعنا بما علمنا
وان يحفظ علمائنا ويمد بأعمارهم على طاعته
وان يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد.