منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة

تفجير مسجد قوة الطوارئ بعسير ... فيه .... !!!

منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تفجير مسجد قوة الطوارئ بعسير ... فيه .... !!!

كُتب : [ 08-10-2015 - 10:06 AM ]

تفجير مسجد قوة الطوارئ بعسير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن تفجير مسجد قوة الطوارئ بعسير وغيره من مساجد المسلمين؛ فيه انتهاكات عِدّة من الخوارج، منها :
الأول: انتهاك حرمة الدين، فلم يراعوا هؤلاء الخوارج لدين الله حرمة؛ إذ أن الله حفظ لنا بهذا الدين الإسلامي "النفس– العقل– العرض- المال"؛ فإذا انتهك الدين؛ انتهكت هذه الضروريات.
الثاني: انتهاك حرمة العبادة: الصلاة؛ التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وَعَمُودُهُ، وراحة المسلمين، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا بِلَالُ! أَقِمِ الصَّلَاةَ ؛ أَرِحْنَا بِهَا). أحمد، وأبو داود.
الثالث: انتهاك حرمة المكان : ألاَ وهي المساجد – بيوت الله – قال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ .. الآية.
فهل هؤلاء وقر الإيمان في قلوبهم عندما انتهكوا حرمة بيوت الله تعالى؟!! كلاَّ وألف كلاّ والله.
قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
الرابع: انتهاك حرمة الزمان: أشهر الحج "شوال-ذو القعدة-عشر ذو الحجة".
الخامس: انتهاك حرمة جماعة المسلمين وإمامهم ؛ بالخروج عنهم وعلى الإمام "الحاكم"؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، فَمَاتَ؛ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً). أحمد ، ومسلم.
السادس: انتهاك حرمة حقوق الحاكم المسلم وصلاحياته، وذلك بالافتيات عليه بفتاوى التفجير والقتل في بلاد المسلمين.
السابع: انتهاك حرمة دماء المسلمين، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً). البخاري.
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ؛ إِلا الرَّجُلَ يَمُوتُ كَافِراً، أَوْ الرَّجُلُ يَقْتُلُ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً). النسائي، والحاكم. وصححه الألباني.
(مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ [فَاعْتَبَطَ] بِقَتْلِهِ ؛ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً ). أبو داود. صحيح.
معنى: (فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ): "الَّذِي يَقْتُلُ أَحَدُهُمْ ، فَيَرَى أَنَّهُ عَلَى هُدًى لاَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ ذَلِكَ".
و(الصّرْف، والْعدْل): الْفَرِيضَة، والتَّطَوُّع. قَالَه سُفْيَان الثَّوْريّ.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: "إِنَّ مِنْ وَرْطَاتِ الأُمُورِ الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا، سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ" . البخاري.
الثامن: انتهاك حرمة أمن بلاد الإسلام وحرمة العباد المسلمين، ويشتد الأمر إن كان الانتهاك في بلاد الحرمين، قال تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.
وقد قَبِل الله دعوة أبينا إبراهم ، فقال تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .
وقال تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ.
هذا وإن كل من لم يُنكر هذا النكر العظيم ؛ فهو على أحوال:
الحالة الإولى: أن يكون من الخوارج قلباً وقالباً مؤيد لـ"داعش، والقاعدة وأمثالهم" ويتمنى الخروج معهم لو تيسر له ذلك.
الحالة الثانية: أن يكون من المؤيدين في السر ويدعو إلى رأي الخوارج ولكنهم لا يباشرون ذلك إما خوفاً أو عجزا، قال ابن حجر فيهم : "والقعدية: الَّذين يزينون الْخُرُوج على الْأَئِمَّة ، وَلَا يباشرون ذَلِك". "الفتح".
وقال: "والقعد: الخوارج؛ كانوا لا يرون بالحرب؛ يدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه". "تهذيب التهذيب".
الحالة الثالثة: الساكتون الواقفون؛ ليسوا معنا قلباً وقالباً ، وهؤلاء أخطر من حيث التكتم والتستر ، قَالَ عُتْبَةُ الْغُلَامُ: "يَا رِيَاحُ! مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا؛ فَهُوَ عَلَيْنَا". "الإبانة" لابن بطة، و"حلية الأولياء" لإبي أبو نعيم الأصبهاني.
وأقول: إن كل من لم يخطب خطبة الجمعة من أئمة المساجد في "مملكتنا الحبيبة –السعودية-" ولا سيما جاء التوجيه ممن أنابهم ولي أمرنا بذلك عن هذه الحادثة ولم ينكرها ولم يبين عورها شرعاً ؛ فعليه علامة استفهام كبيرة وكبيرة جداً ولعله داخل في دائرة الاتهام .
فمسئولية "وزارة الشئون الإسلامية" وفروعها : متابعة ذلك والضرب بيد من حديد على كل من خالف وقصر في ذلك .
وهنا لا يقال : فلنحسن الظن بمن ترك الإنكار في خطبة الجمعة من الإئمة عن الحادثة ولم يتكلم فيها بحرف ، فإنه هذا المقام ليس مفام إحسان ظنٍ؛ بل هو مقام تحديد موقف وكشف حال، قَالَ الْأَوْزَاعِيِّ: "مَنِ اسْتَتَرَ عَنَّا بِبِدْعَتِهِ لَمْ تُخَفْ أُلْفَتُهُ". "اعتقاد أهل السنة" لللالكائي.
فاللهم أحفظ بلاد المسلمين عامة وبلاد الحرمين خاصة ، هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ،،

كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
المملكة العربية السعودية – الطائف.
يوم الأحد 24/ شوال / 1436هـ.
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML