بسم الله الرحمن الرحيم
لنفهم هؤلاء القوم علينا نفهم وضوح منهجنا السلفي وشدة نقائه. ولابد ان تفهم ماذا يعني ان تكون سلفيا عزيزا امام بدعي ذليل. وينبغي ان تفهم ان الدعوة السلفية وصلت اليك بتضحيات عظام. فافهم مكانة كبار ائمتنا ودورهم في حراسته ونشره. ونفهم ماذا حل باهل البدع لما سخر الله لاهل هذا المنهج المبارك من يحيي علم الجرح والتعديل على قواعد اهل الحديث اتباع سلفنا الصالح. هذا وغير هذا علينا فهمه من علوم سلفنا الصالح لنفهم طموح اهل البدع لضرب دعوتنا انطلاقا من داخل الصف السلفي او خارجه.
لقد طفى دعاة المنهج الافيح الواسع الذي يسع جميع الامة على السطح مع انتشار المواقع والمنتديات الحوارية. وسمعنا مطالبهم وقرانا اطروحاتهم وشاهدنا خططهم وخرائطهم. رايناهم يصيحون ويزمجرون لنيل حريتهم واستقلالهم والتصق بهم نعت التخذيل والتمييع لانهم يتصاغرون امام اهل البدع ويخنعون ويتذللون لهم. اما امام اهل السنة فالحرب الشعواء والثورة الحمراء.
دعاة التمييع والتخذيل اعلنوا توبتهم من منهج السلف الصالح وطلبوا ان يسامحهم اهل البدع على ما سبق منهم من مشاركة مع اهل السنة في قمعهم والتحذير منهم.
دعاة المنهج الافيح الواسع هم في حقيقة واقعهم دعاة للحرية والانعتاق والمساواة لا يريدون باباوات واكليروج انهم يريدون ان تضم اصول وقواعد منهجهم الافيح الواسع الى اصول وقواعد منهج السلف الصالح فلا فرق بينهما ولا تنافر بل هي المقدمة بالاخذ والتطبيق.
اعتبروا صمودهم في وجه اهل السنة دعوة الى الانصاف والاعتدال والوسطية. ووصفوا اصولهم وقواعدهم المبتدعة خطوة لرد الاعتبار لعقولهم وعواطفهم وتليينا لاصول الولاء والبراء التي نغصت عليهم حريتهم واستقلاليتهم.
سحاب السلفية