من خصائص أزواجه
** أولهن خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية تزوجها قبل النبوة ، ولها أربعون سنة ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من سريته مارية ، وهي التي آزرته على النبوة وجاهدت معه ، وواسته بنفسها ومالها ، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين
ومن خصائصها : أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ))
ومن خصائصها : أنها لم تسؤه قط ولم تغاضبه ، ولم ينلها منه إيلاء ولا عتب قط ولا هجر
ومن خصائصها : أنها أول امرأة آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة
** ثم تزوج النبي بعد موتها بأيام سودة بنت زمعة بن قيس القرشية رضي الله عنها ، وكبرت عنده ، وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها فأمسكها )رواه البخاري ، وهذا من خواصها أنها آثرت يومها حِب النبي صلى الله عليه وسلم تقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له ،وإيثارا لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلم مؤثرة لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها ، وتوفيت في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها وعن الصحابة أجمعين .
** ثم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق في شوال قبل الهجرة بسنتين وقيل بثلاث وهي بنت ست سنين ، وبنى بها بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى وهي بنت تسع سنين ، وقد عرضها عليه الملك قبل نكاحها في سَرَقَة من حرير، ففي الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رأيت في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سَرَقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فاكشف فإذا هي أنتِ فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه )) رواه البخاري ومسلم
ومن خصائصها أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري ومسلم وقد سئل : ( أي الناس أحب إليك ؟ قال: عائشة ،قيل: فمن الرجال ؟ قال : أبوها ) رواه البخاري ومسلم
يتبع بإذن الله .......
المصدر: من كتاب الجامع للبحوث والرسائل لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر