الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) فلك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك والصلاة والسلام على خير من وطئت قدماه الثرى محمد بن عبدالله الذي اكرم الله به المراة المسلمة حق اكرام وشرفها حق تشريف ، وبعد،،،
فهذه بعض الفروقات الواضحة الجلية بين المراة في الاسلام والمراة عند غير المسلمين سواءا اهل الكتاب اصحاب الكتب المحرفة ام العقائد الوثينة فاليك اخي هذه الفروقات وانك ستدهش من هذه الفروقات ولسوف تعلم ان المراة مكرمة بتكرمة الله لها ورسوله وعزيزة بعزة الله لها ورسوله 0
وقد اقتبستها من كتاب لمؤلفه الدكتور :ربيع بن هادي بن عمير المدخلي رئيس قسم السنة بالجامعة الاسلامية سابقا من كتابه (( الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الاسلام )) فجزاه الله خير ما جزا عبد 000 اللهم امين00000
قال صلى الله عليه وسلم من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه الطويل ((واني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عندينهم ، وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا، وان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عرهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب)) رواه مسلم 0
قد ذكر القران الكريم صورا كثيرة من الجاهليات واخلاقهم من وثنين واهل الكتاب0
ومنها : ظلم العرب للمراة واحتقارهم لها وسقوك منزلتها عندهم ، والتافف والتضجر منها منذ ولادتها ، ووأدها طفلة وفتاة: (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم 0 يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) النحل0
وهي عند الامم الاخرى اسوا حالا منها عند العرب: فكانت الامة اليونانية
تنظر اليها انها من سقط المتاع ، ولم يكن لها اي حقوق اهلية ، وكانت تباع وتشترى في الاسواق 0
وفي الحضارة الرومانية : كان للرجل السيادة المطلقة ، وله الحقوق الكاملة
في اهله ، فله ان يحكم على زوجته بالقتل لادنى تهمة ، وله ان يقتل اولاده او يعذبهم دون اي مسؤوليه0
وهي عند الهنود في غاية الهوان والذل: واذا مات زوجها فعليها ان تحرق جسدها علىمقربة من جسده 0
وقد تفرح بهذا المصير تخلصا من الاضطهاد والهوان الذي تلقاه0
وهي عند اليهود لعنه: لانها اغوت ادم ، وعند بعض طوائفهم : لابيها الحق ان يبيعها ، ولا يجالسونها ولا يؤاكلونها اذا حاضت ، ولا تلمس وعاء حتى لا ينجس0
وقرر النصارى الاوائل: ان الزواج دنس يجب الابتعاد عنه ، واعلنوا ان المراة باب الشيطان ، وان العلاقة بها رجس 0
وعقد الفرنسيون عام 586م مؤتمرا للبحث هل تعد المراة انسانا اوغير انسان ؟ وهل لها روح او ليس لها روح ؟ واذا كان لها روح فهل هي روح حيوان ام انسان ؟ وقرروا اخيرا : انها روح انسان ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب0
وظلت المراة طبقا للقانون الانجليزي العام حتى منتصف القرن الماضي تقريبا غير معدودات من الاشخاص او المواطنين الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوقسخصية ولا حق في الاموال التي تكسبها ، ولا حق في ملكية شئ حتى الملابس التي كن يلبسنها 0
بل القانون الانجليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجل ان يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة سنتات ( نصف شلن ))0
وقد حدث ان باع انجليزي زوجته عام 1931م بخمسمائة جنيه ، وقال محاميه في الدفاع عنه : ان القانون الانجليزي عام 1801م يحدد ثمن الزوجة بستة سنتات بشرط ان يتم البيع بموافقة الزوجة ، فاجابت المحكمة ان هذا القانون قد الغي عام 1805م بقانون يمنع بيع الزوجات او التنازل عنهن وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة اشهر0
وجاء في مجلة حضارة الاسلام السنة الثانية حدث في بعض صحف انجلترا في هذه الايام انه لا يزال يوجد في بلاد الارياف الانجليزية رجال يبيعون نساءهم بثمن بخس جدا كثلاثين شلنا ،وقد ذكر ت - اي الصحيفة -بعض اسماء بعضهم 0
ونقل عن احد الدارسين في امريكا ان في الامريكيين اقواما يتبادلون زوجاتهم لمدة معلومة ثم يسترجع كل واحد زوجته المعارة تماما كما يعير الرجل القروي دابته او الحضري في بلادنا شيئا من متاع بيته00هذه هي احوال النساء عند الامم غير الاسلامية0( الكافرة )
اما الاسلام : فقد انتشل المراة من وهدتها وبدد عنا كوابيس الظلم والظلام والاذلال والاستعباد ، وانزلها منزلا كريما ومكانة لا نظير لها عند الامم ، سواء كانت اما او بنتا او زوجة او اختا 0
فقرر الله انسانيتها من فوق سبع سماوات فقال: (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )) الحجرات0
ولم تحتج المراة المسلمة الى عقد مؤتمرات لاثبات انسانيتها وحقوقها ،فقد قررها الله ورسوله وامن بها المسلمون0
ولها حق الهجرة والنصرة والحماية من المؤمنين (( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حلٌ لهم ولا هم يحلون لهن))
وحرم الله من ؤذي المؤمين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقا ل(( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ))
وتوعد الله من يفتن بين المؤمنين والمؤمنات عن دينهم بعذاب جهنم فقال (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ))
واذا اراد المنحلون واعداء الاسلام ان يعرفوا شيئا عن منزلة المراة في الاسلام فليمدوا ابصارهم الى تشييع جنازتها والصلاة عليها ولعل مما يدهش الكفار والمنافقين ان يروا مئات الالاف في المسجدين الشريفين تنتظم صفوفهم للصلاة على جنازة امراة مؤمنة او طفلتها 0
فهذه مزايا اعطاها الاسلام للمراة المؤمنة يستحيل مثلها في اي ديانة محرفة او مخترعة او قوانين مزيفة مهما بالغت في تكريم المراة كما يزعم 0
وصلى الله عليه نبينا محمد وعلى اله وصبحه وسلم تسليما كثيرا 0