🌹سلسلة أسماء الله الحسنى (35)🌹
۩ الشّكور ، الشّاكر ۩
و قد و رد اسم ( الشّكور ) في أربعة مواضع من القرآن :
قال الله تعالى :
( لِيُوَفيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم من فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )
و قال تعالى :
( وَقَالُواْ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ )
و قال تعالى :
( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) ،
و قال تعالى :
( إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ )
وورد ( الشّاكر ) في موضعين :
قال تعالى :
( وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) ،
و قال تعالى :
( مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ) .
و جميع هذه المواضع الستّة التي ورد فيها هذان الاسمان مواضع امتنان من الله عزّ و جلَّ بإثباته المطيعين ، و توفيه الأجور ، و الزيادة من الفضل ، و المضاعفة للثواب ، و هذا مما يبين لنا معنى هذين الاسمين ، و أن الشكور الشاكر : هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل ، بل يضاعف الأجر بلا حسبان ، الذي يقبل اليسير من العمل ، يثيب عليه الثواب الكثير و العطاء الجزيل ، و النوال الواسع ، الذي يضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب ، و يشكر الشاكرين ، و يذكر الذاكرين ، و من تقرّب إليه شبرا تقرب إليه ذراعاً ، و من تقرَّب إليه ذراعاً تقرَّب إليه باعًا ، ومن جاءه بالحسنة زاد له فيها حُسنا ، و آتاه من لدنه أجرًا عظيما .
و في الآيات المتقدّمة جمع بين الغفور و الشّكور ، فهو سبحانه غفور للذنوب كلَّها مهما عظمت فلا يتعاظمه ذنبٌ أن يغفرَه ، الشكور لكلِّ عمل و إن قلَّ و لو كان مثقال ذرة ،و لهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت ، كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئا
مهما قلَّت ،
فإن الرّب سبحانه غفور شكور .
۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩
لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _
🌷 درر وفوائد سلفية 🌷
👇👇👇
http://soo.gd/Cq04
📱انشر فالدال على الخير كفاعله