منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الأسرية > منتدى الأسرة والطفل


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الطريقة المثلى في تعديل سلوك الأبناء

كُتب : [ 03-09-2016 - 04:29 PM ]

السؤال:
الأب في البيت عليه مسئولية تربية أولاده وأهل بيته، ولكن الآباء تجاه هذه المسئولية بين القسوة والتفريط،
فما هي الطريقة المثلى التي تراها في تربية الزوجة والأولاد والبنات ؟

الجواب:

الغالب أن جميع الأعمال يكون الناس فيها ثلاثة أقسام:
مُفرِّط، ومُفْرِط، ومعتدل.
المُفرِّط هو المهمل، والمُفْرِط هو المشدد، والمعتدل هو الذي بين هذا وهذا،
والإنسان العاقل يعرف كيف يربي أهله، يعاملهم تارة بالحزم وتارة باللين، حسب ما تقتضيه الأحوال، إذا رأى منهم شدة فليكن أمامهم ليناً، وإذا رأى منهم ليناً وقبولاً فليكن أمامهم حازماً ولا أقول شديداً، بل يكون حازماً لا يفوت الفرصة.

أما بعض الناس فإنه يريد أن يشق على أهله، يريد منهم أن يكون كل شيء كاملاً وهذا غلط، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر».
أتدرون ما معنى: (لا يفرك)؟ أي: لا يبغض ولا يكره مؤمنة؛ أي: زوجته؛ «إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر».
وهكذا ينبغي للعاقل المؤمن أن يوازن بين الحسنات والسيئات، لا يحمل الشيء على السوء مع أن فيه أشياء حسنة.
إن الإنسان الذي يجحد الحسنات ويظهر السيئات ما هو إلا كالمرأة، لما حدث النبي ﷺ النساء بأنهن أكثر أهل النار، قالوا: لِمَ يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم وجدت منك سيئة واحدة لقالت: ما رأيت خيراً قط».
وهكذا الإنسان ربما ينزل بنفسه إلى مرتبة المرأة، إذا أحسنت إليه مدى الدهر ثم أسأت مرة واحدة محت جميع الحسنات.

فنحن نقول: ارفق بأهلك، إن كرهت منهم خلقاً فارض منهم خلقاً آخر، لا تكن شديداً ولا مهملاً، وأشد من ذلك من إذا خالفته امرأته في أدنى شيء بت طلاقها والعياذ بالله، لو كان الشاي متقدماً حلاوته أو مرارته، قال: ما هذا الشغل؟ أنت طالق ثلاثاً، نسأل الله العافية، والمرأة السهلة اليوم يتعب الإنسان ويشيب رأسه ما وجد امرأة كيف يبت طلاقها في كل شيء.
وزد على ذلك أننا نسمع كثيراً من يقول: أنتِ طالق ثلاثاً، وأنت عليَّ كظهر أمي. والله عز وجل يقول في حق من يقولون أن نسائهم عليهم كظهر أمهاتهم، يقول:وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً [المجادلة:2]. منكر لا يرضاه الشرع، وزور: كذب،
كيف تكون زوجتك التي هي حل لك مثل أمك التي هي حرام عليك؟!

فنصيحتي لإخواني الذين يريدون تربية أهليهم وأولادهم أن يكونوا بين اللين وبين الشدة، والعاقل يراعي الحال، ولكل حال مقال.


فتاوى
للشيخ العثيمين

 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML