📍هل يشرع للمسلم أن يصلي صلاة التوبة يوميا؛
نظرا لأنه وإن خلا يومه من الكبائر فقلما أن يخلو من الصغائر؟
➖➖➖
📌جواب الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:
صلاة التوبة يوميا: بدعة،
فهذا الأمر بعينه -الوقوع في الصغائر- كان موجودا في الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلاة التوبة لتكفيرها،
وإنما أرشد من أذنب ذنبا معينا يحتاج إلى توبة -الكبائر- أن يصلي ركعتين،
أما غيره فلا يحتاج مع الصلاة إلى نية توبة، بل الحسنة تمح السيئة؛ كما دلت على ذلك النصوص،
منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ))
ويُفهم ذلك من الآية في آخر الحديث: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ :
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
ولذا سمى العلماء هذه الصلاة صلاة التوبة.
فمغفرة الذنب بالصلاة إن كان الذنب كبيرا فلابد أن يضاف إليها التوبة،
وإن كان صغيرا كانت الصلاة بذاتها سببا في المغفرة كما دلت على ذلك النصوص.