تعد فترة الحمل من المراحل التي تحدث فيها العديد من التغيرات الفسيولوجية الطبيعية في الجسم؛ لذلك على الحامل أن تهتم بصحتها أكثر من أي وقت آخر لوجود الجنين في بطنها، وقد تعاني المرأة الحامل من وجود التهاب في اللثة ونزيف شديد يؤدي إلى تورمها، ويعد التهاب اللثة أكثر شيوعًا خلال فترة الحمل وتحدث العديد من التغيرات الهرمونية في هذه الفترة، والتي تقلل من مناعة الجسم لمقاومة وإصلاح نسيج اللثة.
ويعد لسن المرأة الحامل تأثير كبير على شكل الفم وأسنان الجنين، فالحمل بعد سن الـ37 وثلاثين يزيد من هذه الأعراض وغيرها.
ولفتت الدكتورة هبة الرافعي استشاري النساء والتوليد إلى أنه لا يضر الحامل إطلاقًا معالجة أسنانها سواء عن طريق الحشو أو معالجة العصب أو خلع الضرس، أو تركيب سن بشرط ألا تتم المعالجة في خلال ثلاثة الأشهر الأولى من الحمل حتى لا تسبب الإجهاض وكذلك خلال الـ45 يومًا الأخيرة من الحمل؛ لأنها قد تؤدي إلى الولادة المبكرة كما أن كثرة استخدام المضادات الحيوية تؤدي إلى نقص الكالسيوم عند الجنين، وهو ما يؤدي إلى ظهور أسنان هشة وضعيفة تميل إلى الاصفرار، ولذلك على المرأة الحامل الاهتمام بغذائها بتوفير كل العناصر الغذائية مثل البروتينات والكالسيوم والموجودة في الكبد والجبن بالإضافة إلى استعمال المعجون الذي يحتوي على مادة الفلورايد التي تساعد على تكوين العظام وأسنان الجنين، ويجب تنظيف الأسنان مرتين في اليوم واستخدام الخيط الرفيع وغسولات الفم التي تحتوي على كلور الهيبتادين وفلور الصوديوم مرة واحدة يوميًا قبل النوم.