🍃 عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارقَ ورتّلْ كما كنت ترتل في الدنيا ؛ فإن منزلك عند آخر آية كنت تقرؤها )
رواه الترمذي وأبو داود وابن حبان وقال الترمذي حديث حسن صحيح )
وكذا قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب ١٦٥/٢
🌴 قال العظيم آبادي رحمه الله في عون المعبود ٢٣٧/٤ :
🌴 وقال الخطابي في معالم السنن ١٣٦/١ جاء في الآثر : أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة ، فيقال للقارىء : ارقَ في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن ، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة ، ومن قرأ جزءاً منه كان رُقيهُ في الدرج على قدر ذلك فيكون منتهى عند منتهى القراءة ) .
🌴 وقال الطيبي في مرقاة المفاتيح ٦٤٢/٤ :
( والمنزلة التي في الحديث هي ما يناله العبد من الكرامة على حسب منزلته في الحفظ والتلاوة لا غير.
وذلك لما عرفنا من أصل الدين أن العامل بكتاب الله المتدبر له أفضل من الحافظ والتالي [له] إذا لم ينل شأنه في العمل والتدبر ..
وقد كان في الصحابة من هو أحفظ من الصديق وأكثر تلاوة منه، وكان هو أفضلهم على الإطلاق لسبقه عليهم في العلم بالله وبكتابه وتدبره له، وعمله به وإن ذهبنا إلى الثاني (يقصد الحفظ مع العمل بما حفظ من الآيات ) ..
وهو أحق الوجهين وأتمها فالمراد من الدرجات التي يستحقها بالآيات سائرها وحينئذ تقدر التلاوة في القيامة على قدر العمل فلا يستطيع أحد أن يتلو آية إلا وقد أقام ما يجب عليه فيها، واستكمال ذلك إنما يكون للنبي، ثم للأمة بعده على مراتبهم ومنازلهم في الدين ومعرفة اليقين، فكل منهم يقرأ على مقدار ملازمته إياه تدبراً، وعملاً. اهـ.
توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )