منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تفسير قول الله تعالى : (وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا)

كُتب : [ 03-14-2017 - 11:51 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم


معنى الآية كما فسرها العلماء.

تفسير قول الله تعالى : (وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا)


قال الخطيب البغدادي : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرقي ، قال : أنا ابو بكر احمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي ، ثنا أحمد بن علي الأبَّار ، ثنا يحي بن أيوب ، ثنا عمار بن محمد أبو القطان عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى : (وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا) [ القصص : 77]، قال : عُمُرُكَ أنْ تَعْملَ فِيه لآخِرتِكَ .[3]

قال الشوكاني : '' قال جمهور المفسرين : وهو أن يعمل في دنياه لآخرته ، ونصيبُ الإنسان : عمرهُ وعملُه الصالح . قال الزجاج : معناه : لا تنس أن تعمل لآخرتك ، لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا الذي يعمل به لآخرته "[4]

قال مجاهد أيضا : '' لا تترك أن تعمل في الدنيا للآخرة حتى تنجو من العذاب ، لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا أن يعمل للآخرة'' [5] .

وقال عون بن عبد الله : إن قوما يضعونها على غير موضعها (وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا) : تعمل فيها بطاعة الله [6].

وقال الطبري يقول : ولا تترك نصيبك وحظك من الدنيا ، أن تأخذ فيها بنصيبك من الآخرة ، فتعمل فيه بما ينجيك غدا من عقاب الله .[7]

وقال القرطبي : "اختلف فيه ؛ فقال ابن عباس والجمهور : لا تضيع عمرك في ألا تعمل عملا صالحا في دنياك ؛ إذ الآخرة إنما يعمل لها ، فنصيبُ الإنسان : عمره وعمله الصالح فيها ، فالكلام على هذا التأويل شدة في الموعظة .
وقال الحسن وقتادة : معناه : لا تضيع حظك من دنياك في تمتعك بالحلال وطلبك إياه ، ونظرك لعاقبة دنياك . فالكلام على هذا التأويل فيه بعض الرفق به وإصلاح الأمر الذي يشتهيه"[8]

قلت : و الإختلاف الذي ذكره القرطبي أنه الآية قد فسرت على غير الذي ذكرناه منها ما قاله الإمام مَالِكٌ رحمه الله عَنْ هذه الآية : '' أَنْ يَعِيشَ وَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ غَيْرَ مُضَيِّقٍ عَلَيْهِ فِي رَأْيٍ'' [9]

ولا منافاة بين القولين فالمؤمن لا ينسى نصيبه من الدنيا بل يتمتع بها تمتعاً مباحاً لا يشوبه الحرام ، ويستعين بهذا المباح على طاعة الله تعالى ، فإن لربك عليك حقًّا ، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقا[10]

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
جمعه بلال الجزائري

[1]: صحيح البخاري( 4015).

[2]:من كلام الشيخ العثيمين رحمه الله منقول من شبكة سحاب بعنوان الناس حينما اشتغلوا بما خلق لهم عمّا خلقوا له ، انتكسوا.


[3]: اقتضاء العلم و العمل للخطيب البغدادي تحقيق العلامة الألباني رحمه الله (ص: 95).و انظر تفسير ابن أبى حاتم (9 / 3010) .

[4]:فتح القدير (4/266).

[5]:تفسير البغوي (6 / 221).

[6]:تفسير الطبري (19 / 524) .

[7]:تفسير الطبري (19 / 524) .

[8]:الجامع لأحكام القرآن (13 / 314).

[9]:المنتقى (4 / 302) .

[10]:تفسير ابن كثير (6/253).
 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML