حكم تخصيص ليلة المَوْلِد لقراءةِ سيرة الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم
o الشيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-
السؤال: يقول: فضيلة الشيخ! -وفقكم الله- يكثُر الحديث في هذه الأيام في الصُّحف والقنوات الفضائيِّة، وخطب الجمع في المساجد عن سيرة النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم وحقوقه وأخلاقه؛ لقرب مولِدهِ عليه الصَّلاة والسَّلام، فما حكم هذا الفعل؟ وما هي النَّصيحة للأمَّة في ذلك؟
الجواب:
نعم، ذكر سيرة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وأخلاقِهِ عليه الصَّلاة والسَّلام والتَّذكِير بمحبَّته واتِّباعِهِ، هذا مشروعٌ؛ لكنَّه ما يُخصَّصُ بيوم، هذا على مدارِ السنة.
أما الذي تحرَّى هذا الوقت ولا يتكلم في السِّيرة ولا في خصال الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم إلاَّ في هذا الوقت؛ فهذا وسيلة لإحياء البدع تنبَّهوا لذلك.
تنبَّهوا لذلك تخصيص هذا الوقت الذي هو قُرب محل البدعة هذا معناه تعاونٌ مع المبتدعة في إحياء البدعة. نعم.
ولاَّ! ما طرأ عليك تذكر سيرة الرَّسول إلاَّ بهذا الوقت هذا! إلاَّ بسبب إنه ستُحيَى هذه البدعة قريبًا -نعم-؛ فيكون هذا مشاركةً لهم، وتشجيعًا لهم. نعم.
o الشيخ: عبد المحسِن العبَّاد -حفظه الله-
السُّؤال:
هل الاجتماع ليلة المَوْلِد لقراءة شيءٍ من سيرة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، هل ذلك جائزٌ؟
الجواب:
لا، ما يجوز! لأنَّ هذا مِن الاحتفال، يجب أنَّ هذا يكون في كلِّ السَّنَةِ؛ من أوَّلِها إلى آخرِها، النَّاس يَشتغلِون بالسُّنَن ويقرؤون الأحاديث، ويعرفون سيرة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
ما يخصِّصونها بليلة من ثلاثين وستين ليلة، أو ثلاثين وأربعة وخمسين ليلة؛ يعني طول السَّنَة يكون النَّاس متَّبِعِينَ للرَّسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومُشتغلِين بحديث الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وسيرة الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم.
أمَّا أنْ يَخصُّوا ليلةً من الليالي؛ فهـذا من الأمورِ المُحدَثَةِ.