📀💿📀💿📀💿📀💿
« مَا هُو عُذْرَكُم عِندَ اللَّه ..!؟
📀💿📀💿📀💿📀💿
كَلَامٌ جميلٌ جدًا لِلعَلاَمة المُفَسِر عَبد الرَّحمَنٰ بن نَاصْر السَعدِي رَحِمهُ اللَّه :
- قَال :
( فَيا أيُهَا المُعرِضُون عَن طَلبْ العِلمْ ..
مَا هُو عُذرَكُم عِندَ اللَّه ، وأنْتُم فِي العَافِية تَتَمتَعُون !؟
ومَذا يَمنعُكُم مِنهُ وأنتُم فِي أرزَاق رَبكُم تَرتَعُون !؟
أتَرضَونَ لأنْفُسِكُم أن تَكُونُوا كَالبَهائِم السَائِمَة !؟
أتَختَارُون الهَوى عَلى الهُدى والقُلُوب مِنْكُم سَاهِية هَائِمة !؟
أتَسْلكُون طَرِق الجَهلِ وَهِي الطَرق الوَاهِية، وتَدَعُون سُبُل الهُدَى وهِي السُّبُل الوَاضِحَة النَافِعَة !؟
أتَرضَى إذا قِيل لكَ : مَن رَبُّكَ ومَا دِينُك ومَن نَبيُك لم تحر الجواب !؟
وإذا قِيل : كَيف تُصلِي وتَتعَبد أجَبتَ بغَير الصَوَاب !؟
وكَيفَ تَبيع وتَشْتَرِي وتَعامَل وأنْتَ لمْ تَعرف الحَلاَل من الحَرامِ !؟
أمَا واللَّه إنهَا حَالةٌ لاَ يَرضَاهَا إلاَ أشْباه الأنعَام ..
فَكُونُوا = رَحِمَكُم اللَّه = مُتَعلِمين ، فإن لَم تَفعَلُوا فَاحضُروا مَجَالِس العِلم مُستَمعِين ومُستَفِيدِين ، واسْألُوا أهلَ العِلم مُستَرشِدين مُتَبصِرين ،
فإن لَم تَفعَلُوا وأعْرَضتُم عنْ العِلم بِالكُلِية فَقد هَلَكتُم وكُنتُم مِن الخَاسِرين ،
أمَا عَلمْتُم : أنَّ الإشتِغَال بِالعِلمِ مِن أَجَّلِ العِبادَاتْ ، وأفْضَلِ الطَاعَات والقُربَاتْ ، ومُوجِبٌ لِرِضَى رَبُ الأرضِ والسَماوَاتِ .
ومَجلِس عِلم تَجلِسُهُ خيرٌ لكَ مِن الدُّنيا وما فِيهَا ، وفَائِدة تسْتَفِيدُهَا وتَنتَفِع بِها لاَ شَيء يزَنُهَا ويُسَاوِيهَا !؟
فَاتقُوا اللَّه عِبادَ اللَّه ، واشْتغلُوا بِما خُلقتُم لَه من مَعرِفة اللَّه وعِبادتِه .
وسَلُوا رَبكُم أن يُمِدكُم بِتَوفِيقِه ولُطفِه وإعَانَتِه .
﴿ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ ﴾ ).
[ الفَواكِه الشَهِيَّةٌ || / 66 ]
📀💿📀💿📀💿📀💿