🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف الغالب ..النصير..؟؟
*الغالب ،النصير*
وقد ورد اسم الله (الغالب)
في موضع واحد من القرآن ،
وهو قول الله تعالى:
{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }،
و ورد اسمه (النصير)
في أربع مواضع
وهي:قوله تعالى :
{فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } ،
وقوله تعالى :
{ وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً }،
وقوله:
{ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }،
وقوله:
{ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً }.
*و(الغالب) معناه*
الذي يفعل ما يشاء ،
لا يغلبه شيء،
ولا يرد حكمه رادّ،
ولا يملك أحد رد ما قضاه
أو منع ما أمضاه.
قال القرطبي-رحمه الله-:
( فيجب على كل مكلف
أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الغالب على الإطلاق،
فمن تمسّك به فهو الغالب ،
ولو أن جميع من في الأرض طالب ،
قال تعالى :
{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }
ومن أعرض عن الله تعالى
وتمسك بغيره
كان مغلوبا
وفي حبائل الشيطان مقلوبا ).
*و(النصير) معناه*
الذي تولى نصر عباده ،
وتكفل بتأييد أوليائه
والدفاع عنهم ،
والنصر لا يكون إلا منه ،
ولا يتحقق إلا بمنه ،
فالمنصور من نصره الله ،
إذ لا ناصر للعباد سواه ،
ولا حافظ لهم إلا هو ،
قال تعالى :
{ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ،
وقال تعالى :
{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ } .
وقد ذكر الله سبحانه في مواضع عديدة من القرآن الكريم منته على أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد،
قال تعالى :
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }
وهو خطاب للمؤمنين
الذين قاموا بحقائق الإيمان الظاهرة والباطنة
بأنهم هم المنصورون ،
وأن العاقبة الحميدة
لهم في الدنيا والآخرة .
ولهذا فإن المؤمنين ما لم يجاهدوا أنفسهم على تحقيق الإيمان والإتيان بمقومات النصر على الأعداء لا يتحقق لهم نصر،
بل يتسلط عليهم أعداؤهم بسبب ذنوبهم وتقصيرهم .
ولا بد أيضا من حسن الالتجاء إلى من بيده النصر والله عز و جل حافظ من لجأ إليه ،
وكاف من اعتصم به ،
فنعم المولى ونعم النصير .
مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱