*حكم إمامة ضعيف القراءة والتجويد/ للعلامة بن باز رحمه الله *
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,حياكم الله أخوتي فى الله هذه فتوى لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله يبين فيها حكم إمامة من كان ضعيفاً في قراءته وتجويده نسأل الله العلي القدير أن ينفع بها الجميع.
السؤال :
أفيدكم أنني إمام مسجد في إحدى ضواحي الرياض ، والمشكلة أنني ضعيف التجويد في القراءة وكثير الخطأ ، وأنا أحفظ من القرآن ثلاثة أجزاء مع بعض الآيات في بعض السور ، وأنا خائف على ذمتي ، فأرجو إفادتي هل أستمر في الإمامة أم أستقيل؟
الجواب :
عليك أن تجتهد في حفظ ما تيسر من القرآن وتجويده وأبشر بالخير والإعانة من الله عز وجل إذا صلحت نيتك وبذلت الوسع في ذلك؛ لقول الله سبحانه : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}[1] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران))[2] ولا ننصحك بالاستقالة بل نوصيك بالاجتهاد الدائم والصبر والمصابرة حتى تنجح في تجويد كتاب الله وفي حفظه كله أو ما تيسر منه وفقك الله ويسر أمرك .
[1] سورة الطلاق الآية 4 .
[2] رواه البخاري في ( تفسير القرآن ) برقم ( 4556 ) ومسلم في ( صلاة المسافرين ) برقم ( 1329 ) واللفظ له .
المصدر :
نشرت في ( كتاب الدعوة ) ، الجزء الأول ص ( 56 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر