بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين
فائدة من قولة تعالى ( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي) سورة يوسف53
دليل على أن هذا وصف النفس من حيث هي وأنها لا تخرج عن هذا الوصف الا برحمة من الله وعناية منه لأن النفس ظالمة جاهلة ، والظلم والجهل لا يأتي منهما الا كل شر ،
فان رحم الله العبد ومن عليه بالعلم النافع وسلوك طريق العدل في أخلاقه وأعماله
خرجت نفسة من هذا الوصف وصارت مطمئنة الى طاعة الله وذكره ، ولم تأمر صاحبها
الا بالخير ، ويكون مآلها الى فضل الله وثوابه , قال تعالى ( يأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) الفجر 27ـ30
فعلى العبد أن يسعى في إصلاح نفسه وإ خراجها من هذا الوصف المذموم وهو أنها
أنها امارة بالسوء وذلك بالاجتهاد وتخلقها بأحسن الأخلاق وسؤال الله على الدوان وان يكثر من الدعاء المأثور (( اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها الا انت واصرف عني سئ الأعمال والأخلاق لا يصرف عني سيئها إلا أنت )) اخرجة مسلم (770)
من كتاب فوائد مستنبطة من قصة يوسف عليه السلام
تأليف العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله