ما حكم ذهاب المرآة للكوافير إذا كانت العاملات فيه نساء؛ وذلك لعمل الزينة والتجمل؟
شكر الله لكِ عملك، وقد أحسنت في استماعك لهذا البرنامج، ودعوة الناس إليه؛ لأنه مفيد جدا، ونافع، ونسأل الله أن ينفع به أكثر، وأن يوفق المسلمي للعلم النافع، والعمل الصالح. أما الكوافير فأنا أنصح أن لا تذهبي إليه مطلقاً، ويكيفك ما جرت به العادة بينك وبين جماعتك، أمك وأخواتك فيهن الكفاية، ولا حاجة إلى الكوافير التي أحدثها الناس الآن، فيها تكلف، وإضاعة مال، وربما أفضى ذلك إلى شر، ولو كان العاملات فيها نساء، فمهما أمكن الاستغناء عن ذلك فهو أولى، أما إذا كانت العاملة امرآة، ولا تعمل ما لا يجوز من تسريح الشعر، وتنظيفه ومشطه ونحو ذلك فلا بأس بذلك. أما إن كان عندها شيء آخر مثل نمص الحواجب، أو أشياء مما حرمها الله فاحذري، أما إذا كانت ليس عندها شيء إلا ما أباحه الله من كيفية مشط المرآة وتعليمها كيف تتنظف فلا بأس في ذلك. لكن في الغالب فيما بلغني أن عندهن أشياء تخالف الشرع في هذا العمل، فأنا أنصح بعدم ذلك حتى لا يتكلف ويُكتفى بما جرت عليه العادة في مثل بيتك وبي أمثالك.
نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله