أسامة بن لادن يعادي ويكفر إماما من أئمة الدعوة النجدية السلفية !!
أسامة بن لادن يعادي ويكفر إماماً مِنْ أئمة الدَّعْوَة النجدية السلفية!! الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فَقَدْ مَنَّ الله عَلَى جزيرة العَرَبِ فِي القرن الثاني عشر بمجدد ومصلح أحيا الله بِهِ السُّنَّة ، وأمات بِهِ البدعة ..
وَهُوَ شَيْخُ الإسْلام مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-
فَقَدْ دعا إلَى توحيد الله خالصاً مِنْ شوائب البدع والخرافات..
وجاهد فِي سبيل الله لنشر هَذَا النور والهدى ..
وَكَانَ الناصرَ والمعينَ لشيخ الإسْلام مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب –بَعْدَ نصر الله وإعانته- الإمَامُ مُحَمَّدُ بنُ سُعود -رَحِمَهُ اللهُ- ..
وَمَا زال أبناءُ وذُرِّيَّةُ هاتين الأسرتين العظيمتين : أسرة آل الشَّيْخ وأسرة آل سعود قائمين بالدعوة إلَى التَّوْحِيْد، ونصرة الإسْلام وقضايا الْمُسْلِمِيْنَ إلَى يومنا هَذَا ..
وإن أسرة آل سعود لَمْ تكن أسرة ملك ورئاسة فِي أمور الدُّنْيَا فقط بل كانت راعية لأمور الدين، قائمة بشريعة الله ، وَكَذَلِكَ برز مِنْ ملوك آل سعود أئمة وعلماء هُمْ مرجع مِنْ مراجع هذه الدَّعْوَة المباركة يُعَلِّمُونَ، ويكتبون النصائح والتوجيهات ..
وَقَدْ كانت لأولئك الملوك الأعلام مؤلفات ورسائل وكتابات احتفى بها دعاة التَّوْحِيْد لصدورها ممن جمع بَيْنَ العِلْم والرئاسة والعمل ..
الإمَامُ المجدد الملك عَبْد العزيز آل سعود مِنْ أئمة الدَّعْوَة النجدية السلفية
وإن مِنْ أُولَئِكَ الملوك العُلَمَاء مجدد القرن الثالث عشر الإمَامَ المجاهد الملك عَبْدَ العزيزِ بن عَبْدِ الرَّحْمَن آل سعود، أسدَ الجزيرة وصقرها -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- .
وإن مِمَّا يدل عَلَى مَا قلته وكتبته أنَّهُ ضمن العُلَمَاء الَّذِيْنَ جمع لَهُمْ كتاباتهم الشَّيْخ العلامة عَبْد الرَّحْمَن بن قاسم -رَحِمَهُ اللهُ- فِي كتابه: الدرر السنية فِي فتاوى أئمة الدَّعْوَة النجدية ..
وسأذكر كلام بعض أئمة الدَّعْوَة النجدية فِي الإقرار بإمامته وولايته وحكومته، ثُمَّ رسالة مِنْ رسائله.
كلام أئمة الدَّعْوَة النجدية فِي بيان إمامة الملك المجدد عَبْد العزيز آل سعود -رَحِمَهُ اللهُ- . الملك عَبْد العزيز مِنْ نعم الله الَّتِي يجب شكرها
قَالَ الشَّيْخُ: محمد بن عبد اللطيف، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف -رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى- :
[... ثُمَّ لَمَّا وَقَعَ الخلل من كثير من الناس، من عدم القيام بشكر هذه النعمة ورعايتها، ابتلوا بوقوع التفرق والاختلاف، وتسلط الأعداء، والرجوع إلى كثير من عوائدهم السالفة، حَتَّى مَنَّ اللهُ في آخر هذا الزمان، بظهور الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل، أيده الله ووفقه، وما من الله به في ولايته، من انتشار هذه الدعوة الإسلامية، والملة الحنيفية، وقمع من خالفها، وإقبال كثير من البادية والحاضرة على هذا الدين، وترك عوائدهم الباطلة.
وكذلك ما حصل بسببه، من هدم القباب، ومحو معاهد الشرك والبدع، وردع أهل المعاصي والمخالفات، وإقامة دين الله في الحرمين الشريفين، زادهما الله تعالى تشريفا وتكريما، وكذلك ما من الله به على قبائل العرب، من الاجتماع بعد الفرقة، والائتلاف بعد العداوة التي كانت بينهم، والأمن والطمأنينة بعد الخوف، حتى صار الراكب يسير من الشام إلى اليمن، لا يخشى إلا الله. وهذه النعم يجب شكرها على جميع المسلمين، والحذر من الأسباب التي توجب زوالها، أعاذنا الله وإخواننا المسلمين من ذَلِكَ ]
الدرر السنية(9/107-109)
الملك عَبْد العزيز آل سعود إمام مكرَّمٌ
وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق، والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ صالح بن عبد العزيز، والشيخ: عبد الله بن حسن، والشيخ: عبد العزيز، والشيخ: عمر، والشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبد اللطيف، والشيخ محمد بن إِبْرَاهِيْم -رَحِمَهُ اللهُ- : [بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد، وآله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فَقَدْ سَأَلَنَا الإمامُ المكرمُ، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل، حفظه الله ، عن حكم من جاء تائبا من هذه الطائفة الخارجة عن سبيل المؤمنين، هل تقبل توبته أم لا؟
فنقول: إذا جاء تائبا قبلت توبته، كما قال الله تعالى:{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [سورة الشورى آية : 25] وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " وفيه أيضا " من تاب قبل موته، تاب الله عليه"، إذا علم هذا، فالتوبة لها شروط; وهي: الإقلاع من الذنب، والندم على ما فات، والعزيمة على أن لا يعود.
فلا بد في توبته من إظهار الندم على ما صدر منه، من شق عصا المسلمين، ومفارقة جماعتهم، وسل سيف البغي عليهم، واستحلال دمائهم وأموالهم، والاعتراف بخطئه وضلاله، في المجالس والمحافل، والبراءة ممن خطأ علماء المسلمين، وضللهم.
ولا بد أيضا في توبته، من البراءة ممن ارتد عن الإسلام، بانحيازه إلى المشركين، ودعوته إلى الدخول تحت ولايتهم، وإظهار عداوة المسلمين؛ بل لا بد من تكفيره، ومجاهدته باليد والمال واللسان؛ فإذا حصل منه ما ذكر، قبلت توبته، ووكلت سريرته إلى الله; وصلى الله على محمد].
انْظُرْ : الدرر السنية (14/200-201)
وهناك نصوص كثيرة جداً فِي بيان هَذَا الأمر واقتصرت عَلَى هَذَينِ النقلين حَتَّى لا أطيل.
رسالة مِنْ رسائل الإمَامِ المجدد الملك عَبْد العزيز آل سعود -رَحِمَهُ اللهُ- تَذْكِيْرُ الإمَامِ عَبْدِ العزيزِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ آل فَيْصَل بِنِعْمَةِ الله ووصيَّتِهِ بتقوى اللهِ
وقَالَ الإمَامُ: عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل، رحمه الله:
"بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل، إلى من يراه من إخواننا المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وجعلنا وإياكم من صالحي عبيده وأوليائه، تفهمون ما من الله تعالى به علينا وعليكم، من نعمة الإسلام، والعافية والأمان، وتفهمون أن الله سبحانه وتعالى، قال: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم آية : 7].
ونصيحة الشيخ: محمد بن إبراهيم، جزاه الله خيرا، ووفقنا وإياه لما يحبه ويرضاه، كافية من جميع الأحوال، ولا عليها مزيد، فالذي أوصيكم به ونفسي: تقوى الله،
واتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
ويفهم من كان فيه خير من المسلمين أن ما لنا قصد إلا أن تكون كلمة الله هي العليا، ودينه هو الظاهر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد السفيه ونكون- إن شاء الله- مساعدين قائمين بأمر الله، مساعدين لمن قام بذلك.
فيجب عليكم تدبر هذه النصيحة، والعمل بما فيها، والتناصح فيما بينكم، والقيام على من خالف ذلك، كل على قدرته.
ونحن نعاهد الله أننا خدام مساعدون لهذه الشريعة ومن قام بها، مستعينين بالله على من خالف ذلك، فالآن الشيخ محمد أدام الله وجوده، أدى الواجب ونحن برئت ذمتنا، وألزمنا المسلمين كل يقوم على قدره، من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للمسلمين.
نرجو أن الله يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".
انْظُرْ : الدرر السنية (14/395-396)
أسامة بن لادن يكفر إماماً مِنْ أئمة الدَّعْوَة النجدية السلفية
بعدما تَقَدَّمَ مِنْ بيان إمامة الملك عَبْد العزيز آل سعود -رَحِمَهُ اللهُ- فِي الدين، وأنه مِنْ علماء الدَّعْوَة النجدية، وأنه إمام مكرم، وأن إمامته ودولته نعمة مِنْ الله ومِنَّةٌ يجب شكرها فما هُوَ موقف أسامة بن لادن مِنْ هَذَا الإمَامِ؟ وهل أسامة بن لادن فِي صف أئمة الدَّعْوَة أم فِي صَفِّ خصوم الدَّعْوَة وأعدائِهَا؟
مِنْ المعلوم أنَّ خصوم الدَّعْوَة النجدية كَانُوا فئات ثلاث :
الفئة الأولى: الصوفية الخرافية القبورية، وَمَا يلتحق بها مِنْ بدع الأشعرية والجهمية.
الفئة الثانية: الرافضة والباطنية .
الفئة الثالثة: الخوارج والإرهابيون والَّذِيْنَ وقفوا فِي وجه أئمة الدَّعْوَة ، وحاربوا دولة التَّوْحِيْد .
وتميز هَؤلاَءِ الخوارج بدعوى احتكار فهم منهج أئمة الدَّعْوَة ونازعوا بتلك الدعوى وَذَلِكَ المسلك نفس أئمة الدَّعْوَة وعلمائها.
وأسامة بن لادن وقف فِي صف هَؤلاَءِ الخصوم، بل كَانَ مِنْ ألد الخصوم وأقبحهم .
فَقَدْ صَرَّح المفسد أسامة بن لادن فِي مناسبات عديدة بتكفير أَوْ مَا يَقْتَضِي تكفير الدولة السعودية، ونص فِي بعض كلامه عَلَى أنَّ الملك عَبْد العزيز صنيعة بريطانية وأنه كرزاي الرياض واستدل بِمَا يوضح أنَّهُ يكفر الملك عَبْد العزيز -رَحِمَهُ اللهُ- .
قَالَ المفسد أسامة بن لادن : في خطابه للجزيرة في شهر ذي الحجة 1423: ( ومن الذين نصبوا كرزاي الرياض وجاءوا به بعد أن كان لاجئا في الكويت قبل قرن من الزمان ليقاتل معهم ضد الدولة العثمانية وواليها ابن الرشيد؟؟
إنهم الصليبيون ، ومازالوا يرعون هذه الأسر إلى هذا اليوم .
فلا فرق بين كرزاي الرياض وكرزاي كابل ... فاعتبروا يا أولي الأبصار. قال تعالى: ( أكفاركم خير من أولائكم أم لكم براءة في الزبر) ].
فَهَذَا صريح مِنْ هَذَا المفسد بتكفير الملك عَبْد العزيز -رَحِمَهُ اللهُ تعالى- .
وَهَذَا مِنْهُ مخالفة لما عَلَيْهِ أئمة الدَّعْوَة النجدية، بل هُوَ تكفير لعالم مِنْ علمائها، وإمام مِنْ أئمتها.. وَكَذَلِكَ تأييده لعمليات التفجير فِي قلب جزيرة العَرَبِ وبلاد التَّوْحِيْد ومعقل الإسْلام ، مخالفاً بِذَلِكَ الأمة الإسلامية عموماً، وأئمة الدَّعْوَة خصوصاً..
ولا ينقضي عجبي مِنْ أُولَئِكَ الَّذِيْنَ يدينون الأعمال الإرهابية، ويستنكرونها، وَفِي الوقت نفسه لا يحذون مِنْ رأس الهرم للتنظيم الذي يقوم بتلك الأعمال!!!
فأسامة بن لادن هُوَ زعيم تنظيم القاعدة والَّتِي ينتمي إليها الإرهابيون المفجرون فِي المملكة فَكَيْفَ يسكت أُولَئِكَ عَنْ أسامة بن لادن ولا يحذر مِنْهُ وَهُوَ رأس الأفعى؟!! إن هَذَا مِنْ عجائب هَذَا الزمان!!
والمشكلة أنَّ كثيراً مِنْ الشباب لا يرفعون رأساً بتحذيرات العُلَمَاء وفتاواهم فِي أسامة بن لادن محتجين بكلام أُولَئِكَ المشار إِلَيْهِمْ!
وَهَذِهِ هِيَ الطامة ، والَّتِي نوضحها دائماً لهؤلاء الشباب ، ونوصيهم بلزوم العُلَمَاء الكبار، والبعد عَنْ أُولَئِكَ الَّذِيْنَ يغرون الشباب، ويسهلون لَهُمْ أمر المفسد أسامة بن لادن .
والله المستعان
فليتق الله هَؤلاَءِ النَّاس ، وليتوبوا إلَى ربهم، وليعرفوا لهؤلاء الأَئِمَّة –ومنهم الملك المجدد عَبْد العزيز- قدرهم وحقهم .
ويتبين أنَّ أسامة بن لادن مفسد فِي الأرْض كَمَا وصفه بِذَلِكَ شَيْخُ الإسْلامِ عَبْد العزيز بن باز -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه بلاء عَلَى الأمة الإسلامية كَمَا وصفه بِذَلِكَ علامة اليمن الشَّيْخ مقبل بن هادي الوادعي -رَحِمَهُ اللهُ- .
منقول
ونقلت هذا الكلام بعد موته لأن أتباعه ما زالوا موجودين ويدينون الله بما يدينه أسامة بن لادن فليحذر الجميع من شرهم