🍃 قال الامام ابن عثيمين رحمه الله
📌 *لا يجوز أن يقيس صفات الله ـ عز وجل ـ بصفات المخلوقين،
فمثلاً: إذا جاء الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:*«إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر»،*
وهو نزول حقيقي يليق بجلاله وعظمته،
وجاءت الآية الكريمة:*﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾*[البقرة:255]، وقوله:*﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾*[الزمر:67]
فيقول: كيف يكون هذا؟ كيف يكون نزول الله ـ عز وجل ـ إلى السماء الدنيا، والسماء الدنيا بالنسبة إليه ليست بشيء؟
فيقال: يجب عليك السمع والتصديق في الأخبار، والسمع والطاعة في الأحكام، سواءً أدرك ذلك عقلك، أم لم يدركه؛ لأن ما يتعلق بالرب ـ جل وعلا ـ لا يشبه ما يتعلق بالمخلوقين،
فنحن نؤمن بأن الله ينزل نزولاً حقيقياً إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، ولكن كيف ذلك؟ الله أعلم،
وقد سئل الإمام مالك ـ رحمه الله ـ عن قول الله:*﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾[طه:5]
فقيل له: يا أبا عبد الله*﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾*[طه:5] كيف استوى؟ فأطرق برأسه حتى علاه الرحضاء -وهو العرق- خجلاً، وحياءً، وتحملاً لهذا السؤال العظيم،
ثم رفع رأسه، وقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
📚 المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [60]
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•