*🌾الذكر المضاعف*
▪ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجُوَيْرِيَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ :
(( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ :
*سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ))*
📔 صحيح مسلم - رقم : (2726)
*🌾قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :*
*تفضيل « سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه ، وزنة عرشه، ومداد كلماته »*
على مجرد الذكر بـ
« سبحان الله » أضعافاً مضاعفة،
فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول :
« سبحان الله وبحمده عدد خلقه »
*من معرفته وتنزيهه وتعظيمه، من هذا القدر المذكور من العدد ؛*
أعظم مما يقوم بقلب القائل « سبحان الله »
فقط .
🔅 وهذا يسمّى الذكر المضاعف،
*وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد،*
فلهذا كان أفضل منه، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه،
▪فإن قول المسبّح
*« سبحان الله وبحمده عدد خلقه »*
*يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان، أو هو كائن ، إلى ما لا نهاية له .*
*فتضمّن الإخبار عن تنزيه الرب وتعظيمه،*
*والثناء عليه بهذا العدد العظيم، الذي لا يبلغه العادون، ولا يحصيه المحصون ،*
*🔅والمقصود أن في هذا التسبيح من صفات الكمال ونعوت الجلال ما يوجب أن يكون أفضل من غيره،*
لإقترانه بالحمد المتضمن لثلاثة أصول :
▪ إثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالى والثناء عليه.
▪محبة الله تعالى والرضا به جل جلاله.
▪فإذا إنضاف هذا الحمد إلى التسبيح والتنزيه على أكمل الوجوه، وأعظمها قدراً، وأكثرها عدداً، وأجزلها وَصفاً،
👈كان له من المزية والفضل ما ليس لغيره، وبالله التوفيق .
📔 |[ المنار المنيف ]|
*قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجُوَيْرِيَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ :*
(( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ))
📔 صحيح مسلم - رقم : (2726)
*🌾قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :*
أما (( سبحان الله وبحمده عدد خلقـه ))
*فمـعناه : أنـك تسبـح الله عـز وجل وتحـمده عـدد مخـلوقاته ، ومـخلوقات الله عـز وجل لا يحـصيها إلا الله كـما قـال الله تعـالى ومـا يعـلم جنـود ربـك إلا هـو ،*
وأمـا سبـحان الله وبـحمده رضـا نفـسه :
*فيعـني أنـك تسـبح الله وتحـمده حـمدًا يـرضى بـه الله عـز وجـل ، وأي حـمد يرضـى بـه الله إلا وهـو أفضـل الحـمد وأكـمله .*
👈ينبغي لنا أن نحافظ على هذا الذكر .
📔شرح رياض الصالحين : (515/5)